رئيس مجلس الإدارة
مدحت بركات
رئيس التحرير
محمد الشواف
ads

أحمد صلاح رفقى يكتب .. القائد الاجتماعي ورقم ٧

الثلاثاء 03/مارس/2020 - 02:36 م
ads
احمد صلاح رفقى
احمد صلاح رفقى
طباعة
ads

 

لقد كنت مهتم لسنوات بخدمة المجتمع، أساليب القيادة، التعلم المستمر، الموارد البشرية، وإدارة المواهب؛ لما كان لهم دور مهم وفعال في تأسيس علم هندسة النظم الاجتماعية.

 

في البداية، يُمكن معرفة القائد الاجتماعي من خلال ٧ صفات:

١- التخطيط: فالقائد الاجتماعي هو الذي يضع الخطط الصّحيحة والمدروسة للعمل، ولا يترك مجالاً للصدفة في عمله وطريق نجاحه.

٢- التأثير في الآخرين: فالقائد الاجتماعي يؤثر في الآخرين، ويتواصل معهم بمهارة، ويساعدهم لتحقيق الأهداف المطلوبة.

٣- التحفيز: فالقائد الاجتماعي يعتبر التحفيز عُنصراً أساسياً لبث روح الحماسة في فريق العمل.

٤- الذكاء الاجتماعي: فالقائد الاجتماعي لديه من المهارة الاجتماعية التي تُعطيه القدرة على التواصل مع الآخرين وإيصال ما لديه من أفكار، فهو مستمعٌ جيد، ومحاور ماهر.

٥- التفويض: يستخدم القائد الاجتماعي آلية التفويض، فيعرف متى يُفوض الأشخاص، ومن يُفوض، ويُحدد المهام التي يُمكن تفويضها.

٦- الثقافة: القائد الاجتماعي إنسان مثقف، على درجة عالية من الوعي والثقافة، يُطور من نفسه، ومن قُدراته، وإمكانياته، ومهاراته، بالقراءة والدورات التدريبية.

٧- الالتزام الخُلقي: يُراعي القائد الاجتماعي المبادئ والقيم أثناء عمله ومسيرته نحو النجاح، فلا يُقدم سرعة النجاح الدنيوي على قيمه وأخلاقه.

 

وهناك ايضاً، ٧ حقائق مهمة للقيادة الاجتماعية:

١- باستطاعة أيّ شخصٍ أن يُصبح قائداً، وأن يكون سبب التّغيير من الفشل إلى النجاح في حياته وفي حياة الآخرين، وذلك بتعلّم المهارات اللازمة لذلك، فالقادة يُصنعون ولا يولدون.

٢- النجاح والتميّز في القيادة لا يتحقّق دون مُساعدة الآخرين؛ فالآخرون سببٌ لمساعدة القائد في الوصول إلى النجاح.

٣- لا تحتاج القيادة إلى التّرقية أو المناصب العالية، بل يستطيع الإنسان أن يُصبح قائداً على الفور.

٤- إذا استطاع الإنسان تعلّم المهارات القياديّة، فإنّ بإمكانه التغلّب على المشكلات الكبيرة التي تعترض حياته.

٥- جوهر القيادة هو إثارة همم الأفراد؛ لتشجيعهم وبذل أقصى ما لديهم من جهد؛ لتحقيق الأهداف المطلوبة.

٦- القيادة الناجحة لا تعتمد على الإغراء المادي كالرواتب المرتفعة، ولا تعتمد على الظّروف الجيّدة في العمل، بل تعتمد على مدى تحفيز القائد لفريق العمل؛ لبذل أقصى ما لديهم من طاقات.

٧- إذا تعلمت العناصر الأساسية للقيادة، فسوف تستطيع القيادة في كل المواقف الأخرى.

 

في ذلك الإطار، دعونا نلقي نظرة على الـ ٧ طرق المقترحة للقادة الاجتماعيين لمواكبة العصر، والتي يمكن للقادة الاجتماعيين استخدامها علي صفحات التواصل الاجتماعي لبناء ثقافة متماسكة للمجتمع:

١- التواصل: وسائل التواصل الاجتماعي هي اهم أدوات التواصل الأكثر فعالية في التاريخ الحديث؛ حيث يشارك فيها الجميع لتخلق شعور بالمشاركة والتحدث المباشر بدون أي قيود. وايضاً فيها نجد تطور المبادرات الاجتماعية، ومراقبتها بسهولة، بل ورصد الحواجز او المشاكل بصورة أسرع. وبالطبع تمكن القادة الاجتماعيين بالتواصل المباشر بفعالية اكبر، وإعطاء الجميع فرصة للتعبير والمشاركة.

٢- التعاون: الكثير منا مشترك حالياً في الكثير من مجموعات التواصل الاجتماعي، التي تنتشر فيها المواضيع، الصور، ومقطع فيديو؛ ونجد فيها مشاركة الجميع بإبداع وبحرية، ليصبح عندنا مشاركة اجتماعية حقيقية فيها افكار مبتكرة وحلول جديدة لكل الموضوعات والمشاكل.

٣- التثقيف: وسائل التواصل الاجتماعي هي أداة رائعة للتعلم وبناء المجتمعات حيث يمكن بث كل شيء بدءاً من تغيير طريقة التعلم احادي الاتجاه والحفظ علي ظهر قلب، إلى التعلم صنائع الاتجاه مثل البث المباشر لمحاضرة عامة لضيف قد يكون من اخطر العقول في العالم، ويمكن للجميع خلال المحاضرة طرح الأسئلة بحرية والإجابة عليها.

٤- الانخراط: مع وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن لكل قائد اجتماعي بناء الروح المعنوية للمجتمع عن طريق الاندماج علي كافة المستويات (الشخصي والعملي). لان الناس يحبون المشاركة والشعور بالاحترام والتقدير لمجرد معرفة أنهم يمكنهم التعبير، وطلب المساعدة او حتي تقديمها. ويزيد إحساسهم بالانتماء كونهم جزءً من المجتمع، ليصبحوا أكثر سعادة ويقدمون المزيد. وهذا الانخراط مفيد، لانه الطريق الأفضل للحصول علي نتائج مذهلة في وقت قصير.

٥- المراقبة: تسمح وسائل التواصل الاجتماعي للقادة بالبقاء على اتصال مباشر بما يحدث حصرياً، والكشف عن النجاحات بشكل أسرع، بل ويمكن إضافة الموارد وتقديم الدعم في لاجتياز الحواجز. فمن السهل تحديد المشاكل، وخفض الخسائر عن طريق إجراء التعديلات أو إرسال التعزيزات. وسائل التواصل الاجتماعي تخلق نظاماً عصبياً له إيقاع ونبض، ويجب على القادة الاجتماعيين تعلم كيفية الاستجابة للإيقاع والتحقق من النبض.

٦- التعظيم: تتطور وسائل التواصل الاجتماعي بوتيرة سريعة، لتزود القادة بأدوات جديدة وتأخذهم إلى مستويات جديدة لتعظيم الاستفادة المجتمعية.

٧- الاستمتاع: تستخدم وسائط التواصل الاجتماعي بسهولة لتربطنا بعضنا بعض، وتمنحنا شعوراً بالاستمتاع واعطائنا الفرصة لنكون أفضل والتعبير عن شخصيتنا المثالية.

 

وفي النهاية، اتمني ان اري المزيد من القادة الاجتماعيين ومؤسسات المجتمع المدني، يستخدمون اكثر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي باحترافية لبناء المجتمع، والاستفادة القصوة من هذا التكنولوجيا سريعة الانتشار لتطوير السلوك الجمعي والتوعية الإيجابية للمجتمع.

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟