6 تحديات دولية أمام التحول إلى الاقتصاد الأخضر

أصبح التحول والانتقال للاقتصاد الأخضر ضرورة حتمية بجميع دول العالم وذلك بسبب التغيرات المناخية والتي تحدث بفعل سوء استغلال الإنسان لموارد البيئة الطبيعية، مما ينذر بخطر وشيك على الأرض.

وبناءً على العديد من الأبحاث العالمية التي تؤكد أن كوكب الأرض سيصبح غير صالح للحياة بعد عدد من السنوات ليست بالقليلة، تعهدت بعض الحكومات ببناء استراتيجيات جديدة، تكون ديدنها التحول نحو الاقتصاد الأخضر واعتماد التنمية المستدامة مبدأ أصيل في خطط النمو، والعمل على استبدال الوقود الأحفوري بخلق مصادر طاقة بديلة للحفاظ على البيئة.

ويهدف الاقتصاد الأخضر إلى الوصول لتنفيذ مشاريع صديقة للبيئة، وتشجيع القطاعات الخضراء والعمل على التوعية بالتنمية المستدامة، وتغيير أنماط الاستهلاك، وتقليل كثافة استهلاك الطاقة، مما يولد فرص عمل جديدة تعمل على الحد من الفقر.

ومثّل انهيار الأسواق، والأزمات المالية والاقتصادية وارتفاع أسعار الغذاء، فضلا عن التقلبات المناخية، ونضوب الموارد الطبيعية، خيبات أمل متكررة في الاقتصاد العالمي، ما كان لزاما التحول نحو الاقتصاد الأخضر، من أجل تجنب الأزمات السابقة، والتقليل من سرعة التغير البيئي.

إلا أنه يوجد بعض التحديات التي تواجه الدول في مرحلة تحولها إلى الاقتصاد الأخضر والاعتماد على الطاقة النظيفة "الخضراء"، وتتمثل التحديات في الآتي:

1- انتشار الفقر بمعدلات قد تكون مقلقة في بعض الدول.

2- افتقار بعض المناطق إلى الخدمات الصحية والمياه النظيفة ونقص كفاءة استخدام المياه العذبة ومصادر الطاقة.

3- التحول نحو الاقتصاد الأخضر قد يرغم الدول على التخلي عن أنشطة اقتصادية مرتفعة العائد لكنها تضر بالبيئة.

4- عدم التخطيط الجيد والمحكم في مجال السياسات التنموية.

5- الخلل في تقسيم الوظائف، ووجود عدد زائد من الموظفين عن حاجة العمل في بعض المصالح، ونقض الموارد البشرية في مصالح أخرى، ما يؤدي إلى تفشي البطالة.

6- ارتفاع تكلفة التدهور البيئي في بعض الدول.