مسؤول المناخ في الأمم المتحدة: خطط مناخية جديدة قد تُحفّز النمو الاقتصادي

صرّح كبير مسؤولي المناخ في الأمم المتحدة بأنّ العمل المناخي القوي، وليس التأخير، هو مفتاح استقرار الاقتصاد العالمي الذي يُعاني من الجفاف والجوع وارتفاع الأسعار.
وقال سيمون ستيل، مسؤول المناخ في الأمم المتحدة، إنّ سياسات المناخ الواضحة يُمكن أن تُحفّز الانتعاش الاقتصادي والاستثمار، مُشيرًا إلى موجات الجفاف الأخيرة في بنما التي عطّلت التجارة العالمية كدليل على تفاقم عدم الاستقرار.
وتواجه الدول الغنية ضغوطًا لتقديم تمويل المناخ الموعود، لكن فجوات التمويل تلوح في الأفق بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس وخفضها المساعدات الخارجية في عهد الرئيس ترامب.
وحثّ ائتلافٌ يضمّ أكثر من 80 منظمة المملكة المتحدة على تعزيز تمويل المناخ من خلال فرض ضرائب على الوقود الأحفوري وانبعاثات الغازات الدفيئة، مُؤكّدًا على قوة الدعم الشعبي وأنّ العمل مسألة عدالة عالمية.
ولم تعد الاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ في التجارة وإمدادات الغذاء والبنية التحتية مجرد تحذيرات بعيدة المنال، بل إنها تُعيد تشكيل الاقتصاد العالمي الآن.
وتُؤكد تعليقات كبير مسؤولي المناخ في الأمم المتحدة كيف أن تفاقم موجات الجفاف، كتلك التي ضربت قناة بنما، يُخنق سلاسل التوريد ويُرفع أسعار المواد الغذائية، مما يدفع الملايين نحو الجوع.
والدول الأكثر فقرًا، والتي كانت الأقل مساهمة في الاحتباس الحراري، هي الأكثر تضررًا، وتكافح لبناء قدرتها على الصمود دون مساعدة دولية كافية.
وصُمم تمويل المناخ لمعالجة هذا الظلم، لكن الوعود التي قطعتها الدول الغنية تتبخر في ظل القيادة السياسية الجديدة وتقلص ميزانيات المساعدات.