مصر تتحول لقوة طاقة عظمى.. 4 مليارات دولار و3000 ميجاوات كهرباء تشق طريقها لأوروبا

مصر تتحول لقوة طاقة
مصر تتحول لقوة طاقة عظمى

في وقت كانت أوروبا كلها تبحث عن بدائل سريعة للطاقة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، وفي لحظة العالم فيها كله بيتغير، كانت مصر بتفكر أبعد. مش بس تفكر، كانت بتتحرك، وكانت بتحلم حلم كبير... حلم يبدأ من أرض الكنانة ويمد نوره لحد قلب أوروبا.

مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان مش مجرد كابلات تحت البحر، ده مشروع استراتيجي ضخم، بيغير خريطة الطاقة في العالم.
مصر بتخطط تبقى أول بوابة للطاقة المتجددة تدخل أوروبا، بطاقة نظيفة 100% من شمسها ورياحها.

بتكلفة ضخمة بتتجاوز 4 مليارات دولار للمرحلة الأولى بس، المشروع العملاق ده هيبدأ بنقل حوالي 3 آلاف ميجاوات من الكهرباء النظيفة. ومع اكتماله، مصر هتبقى قادرة على تصدير طاقة كهربائية تكفي أكتر من 3 مليون بيت أوروبي كل سنة.

المشروع مش مجرد استثمار اقتصادي، ده استثمار جيوسياسي عبقري .. فمع الاعتماد الأوروبي الكبير سابقًا على الغاز الروسي، مصر شافت فرصة مش بتتكرر. مش بس تأمن احتياجاتها، لكن كمان تقدم نفسها كبديل آمن ومستدام ومضمون للقارة العجوز.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعين استراتيجية واضحة، حط الطاقة المتجددة في صميم خطط مصر الوطنية، اتكلم بوضوح وقال إن مصر بتحول مواردها الطبيعية مش بس لاكتفاء ذاتي، لكن كمان لمصدر دخل قومي ضخم، وكقوة ناعمة جديدة بتفرض وجودها على الساحة الدولية.

الربط الكهربائي مع اليونان هو جزء من شبكة أكبر اسمها مشروع الممر الأخضر. ممر كهربائي ضخم هيربط مصر باليونان وقبرص، ومنها إلى باقي أوروبا. 

ده معناه ايه؟ 

معناه إن مصر مش بس بتصدر كهرباء، دي بتصدر أمن طاقة واستقرار لدول كانت بتعاني من صدمة نقص الغاز.

مصر بالفعل بتنتج أكتر من 20% من كهربتها من مصادر متجددة، وبتخطط توصل لـ 42% قبل سنة 2030 والمشروع هيساهم في تحقيق المستهدف ده أسرع، ويوفر عملة صعبة لمصر تقدر بمليارات الدولارات سنويًا.

مفيش مشروع بيتعمل من فراغ، وراء كل كابل هيتمد تحت البحر، في آلاف الساعات من الشغل. أكتر من 12 ألف عامل ومهندس مصري شغالين في المشروع، تجهيزات هندسية عملاقة. منصات بحرية متخصصة، ومعدات نقل وتوصيل حديثة جدًا.

الكابلات اللي هتتم مده هتكون بقدرة تحمل تصل لـ 500 ألف فولت، وهي واحدة من أعلى قدرات النقل الكهربائي تحت المياه في العالم.

باختصار ومن غير لف ودوران.. المشروع ده بيضع مصر رسميًا على خريطة التكنولوجيا فائقة التقدم في مجال الطاقة.

مش بس كده، المشروع فتح باب شراكات دولية كبرى، بنوك أوروبية، صناديق استثمار ضخمة، وشركات عالمية للطاقة، كلها داخلة تشارك وتراهن على مصر.
ليه؟ 
لأنهم شايفين الرؤية، شايفين استقرار سياسي واقتصادي، شايفين قيادة بتحلم وتنفذ.

ولسه الطريق مفتوح. بعد اليونان، مصر بترتب لمشروعات ربط جديدة مع إيطاليا وألمانيا. يعني في خلال 5 سنين، مصر مش بس هتكون دولة مصدرة للكهرباء، هتكون مركز إقليمي للطاقة على مستوى العالم.

ده حلم مصري جديد... حلم فيه تخطيط... وفيه ذكاء... وفيه إرادة. حلم بينور طريق مش بس لمصر، لكن للعالم كله.

وفي عز أزمات العالم، مصر بتقدم للعالم حل، مش بالكلام.. لكن بالفعل.. وبالرقم.. وبالرؤية

مصر، اللي كانت زمان بتستنجد بالعالم وقت الأزمات، النهارده بتقف وتقول: إحنا هنا.. إحنا جاهزين.. إحنا بنبني حلم جديد.. حلم مصري.. بيبدأ من شمسنا.. ويكبر مع عزيمتنا.. وكهرباء تعبر القارات.

تم نسخ الرابط