مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يرتفع بفضل تباطؤ التضخم وتأكيد اتفاق التجارة

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الأربعاء حيث أظهرت البيانات تباطؤ التضخم مما عزز الرهانات على خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته أبرمت اتفاقا تجاريا مع الصين.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 50 نقطة، أو 0.1%، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 3 نقاط فقط، أو 0.1%، وتقدم مؤشر ناسداك المركب 33 نقطة، أو 0.2%.

الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي إن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين "اتفاقية منتهية"، وذلك في أعقاب محادثات مكثفة على مدى يومين في لندن في وقت سابق من الأسبوع.

وقال ترامب في منشور على موقعه "تروث سوشيال" في وقت سابق من الأربعاء: "صفقتنا مع الصين تمت، وتخضع للموافقة النهائية من الرئيس شي وأنا"، مضيفا أن العلاقة بين الرئيسين "ممتازة".

وأضاف أن الولايات المتحدة ستحصل على إمكانية الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات الصينية، وهو ما كان مسؤولوه يضغطون من أجله طوال الأسبوع، في حين سيُسمح للطلاب الصينيين باستخدام الكليات والجامعات الأمريكية.

وأشار الرئيس الأمريكي أيضًا إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية ستصل إلى 55% على السلع الصينية، في حين أن الرسوم الصينية على السلع الأمريكية ستصل إلى 10%.

وكان مسؤولون من الجانبين قد أكدوا الاتفاق على إطار عمل، لكن الافتقار إلى التفاصيل خلق درجة من عدم اليقين بشأن ما ينطوي عليه هذا الإطار، مما ترك المستثمرين حذرين بشأن إمكانية إبرام صفقات مستقبلية، خاصة وأن اتفاق جنيف السابق لم يصمد طويلا.

تباطؤ التضخم في مايو 

ارتفعت أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بوتيرة سنوية أبطأ من المتوقع في مايو، حتى مع تزايد المخاوف بشأن التأثير المحتمل لأجندة ترامب الجمركية العدوانية على التضخم.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك لوزارة العمل  بنسبة 2.4% على أساس سنوي في الشهر الماضي، وهو ما يمثل تسارعًا من 2.3% في أبريل، لكنه أقل من التوقعات البالغة 2.5%.

وعلى أساس شهري، انخفض المؤشر إلى 0.1%. وكان الاقتصاديون قد توقعوا أن يطابق المؤشر قراءة أبريل البالغة 0.2%.

وبعد استبعاد السلع المتقلبة كالوقود والغذاء، بلغ ما يُسمى بمؤشر أسعار المستهلك "الأساسي" معدل أبريل البالغ 2.8%، بينما انخفض بشكل طفيف على أساس شهري إلى 0.1%. وكان كلا المعدلين أبطأ من المتوقع.

وفي أعقاب البيانات، حددت العقود الآجلة لأسعار الفائدة قصيرة الأجل احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بنحو 70%، ارتفاعا من 57% في السابق.   

ومن بين أبرز المؤشرات على صعيد الأرباح، انخفض سهم شركة Chewy (NYSE: CHWY ) المتخصصة في منتجات الحيوانات الأليفة عبر الإنترنت بعد أن أعلنت الشركة عن مبيعات صافية في الربع الأول تجاوزت التقديرات، لكن صافي الدخل انخفض ولم يرق إلى مستوى توقعات وول ستريت.

ارتفع سهم فيكتوريا سيكريت (NYSE: VSCO ) بعد أن أعادت شركة تجارة الملابس الداخلية تأكيد توجيهات مبيعات العام بأكمله وأعلنت عن نتائج الربع الأول التي جاءت أفضل من المتوقع، حتى مع قيامها بمراجعة توقعات الدخل التشغيلي المعدل لعام 2025 إلى الأسفل.

ومع ذلك، فإن الكثير من التركيز المؤسسي سيكون على مجموعة الحوسبة السحابية أوراكل (NYSE: ORCL )، والتي من المقرر أن تكشف عن نتائجها بعد إغلاق الأسواق الأمريكية.

وفي مارس، حددت الرئيسة التنفيذية لشركة أوراكل، صفرا كاتز، مسار نمو قوي للشركة خلال العامين الماليين المقبلين، مدعومًا بالطلب المتزايد على منتجات الذكاء الاصطناعي المتطورة. وقد جعلت أوراكل الذكاء الاصطناعي ركيزةً أساسيةً لاستراتيجيتها المستقبلية، وتسعى جاهدةً لاستخدام هذه التقنية الناشئة لمساعدة خدماتها السحابية على معالجة كميات هائلة من المعلومات.

ستكون التدفقات النقدية أيضًا في دائرة الضوء، لا سيما مع قلق المتداولين بشأن خطط الإنفاق الضخمة لشركة أوراكل، وفقًا لمحللين في شركة فايتال نولدج في مذكرة. وتتوقع وول ستريت تدفقات نقدية حرة تبلغ حوالي 3 مليارات دولار، ونفقات رأسمالية تبلغ حوالي 3.8 مليار دولار.