وصلوا للعالمية ومعندهمش عاطل واحد.. شقرف الأولى في صناعة المصابيح!

قرية صغيرة في الغربية اهلها قرروا يثبتوا نفسهم للعالم كله وميشتغلوش لا في زراعه ولا غيره وقرروا أنهم يوصلوا للعالمية بصناعة المصابيح الكهربائية
القرية دي اسمها شقرف يمكن ناس كتير ما سمعتش عنها،
بس الحكاية اللي حصلت فيها تستاهل العالم كله يعرفها
لحد التمانينات شقرف كانت قرية زراعية زي أي قرية
الناس عايشة على الزرع والتربية، وأقصى الطموح كان محصول السنة.
بس في التسعينات، بدأت الدنيا تتغير شوية شباب من القرية سافروا الصين، وشافوا هناك إزاي بيتصنعوا المصابيح الليد اللي بتوفر كهربا فقالوا ليه ما نعملش كده عندنا
وفعلا رجعوا وبدؤوا من الصفر، وفي الأول كانوا بيجمعوا المصابيح من قطع جاية من بره وبعدها بدأوا يصنعوا الأجزاء هنا في مصر، شوية بشوية، بقوا هما اللي ينتجوا بنفسهم
وده اللي اكده محمد عونى مدير مصنع تجميع لمبات الليد، ان نهضة القرية بدأت بفكرة «وائل الشيخ»، وده واحد من شباب القرية الطموحين، اللي كان دائما بيسافر الصين لاستيراد اللمبات الليد
وفى سنة ٢٠١٤ قرر أن يحول من فكرة الاستيراد للتصنيع، فعمل.مصنع صغير لتجميع مكونات اللمبات، بعد استيرادها من الصين، وبمرور الوقت قرر مع عدد من شباب القرية ، يبدأو مرحلة تصنيع اللمبات الليد بالكامل، فعملوا مصنع خارج القرية، وبالفعل تم تصنيع جميع مكونات اللمبات، و المصنع، اللى كان صغير بقى كبير وبيشتغل فيه أكثر من ٤٠٠ عامل، من الشباب والفتيات، واتوسع اكتر وبقى عنده ٨ خطوط إنتاج
والنهاردة شقرف فيها حوالي ١٠ مصانع بتنتج أكتر من نص سوق المصابيح في مصر يعني ممكن تكون اللمبة اللي في بيتك طالعة من عندهم
الناس هناك شغالة زي خليه النحل الرجالة شغالين والستات كمان شغالين ده حتى طلبة الجامعة بيشتغلوا وبيستثمروا
عشان كده مش هتلاقي عاطل واحد عندهم ولا يعرفوا يعني ايه بطالة اصلا
وعشان هما شاطرين ومتميزين في محالهم قدروا أنهم يصدروا لدول كتير زي ليبيا، كينيا، السودان، لبنان، وأرمينيا، مش بس كده دول فتحوا كمان مصنع في تنزانيا عشان يخدموا كل دول شرق أفريقيا بسهولة
لا ومش بس كده دول بقوا يطوروا من نفسهم كل يوم ووصلوا لأنهم يصنعوا اللوحة الأم للمصابيح هنا وبدل ما كانت بتيجي جاهزة من الصين، بقينا نحط مكوناتها هنا، بأيد مصرية وبماكينات حديثة
ودلوقتي هما بيستعدوا عشان يدخلوا في مجال الموبايلات
خصوصا أن مفيش حاجة نقاصهم عشان يبدأو فيه عندهم المهندسين والعقول اللي تقدر تعمل ده
بس للاسف القرية محتاجه بعض الخدمات وهما محتاجين دلوقتي مكتب بريد وفرع بنك ومدرسة صنايع وطرق تترصف عشان يعرفوا يكملوا ويخلوت شقرف مش بس نموذج لمصر لأ نموذج للعالم كله.