زياد بهاء الدين: التطورات في مضيق هرمز وتدخل واشنطن عسكريًا تغيّرات كبرى تهدد الاقتصاد العالمي

زياد بهاء الدين
زياد بهاء الدين

حذّر الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق والخبير الاقتصادي، من تداعيات خطيرة للتطورات الجيوسياسية الجارية في المنطقة، مشيرًا إلى أن أي تصعيد عسكري، سواء بإغلاق مضيق هرمز أو تدخل مباشر من الولايات المتحدة في صراع مع إيران، يُحدث تغيرات لحظية في الاقتصاد العالمي، خاصة على صعيد أسعار النفط والذهب وأسواق العملات.

وأوضح بهاء الدين، في لقاء مع الإعلامية كريمة عوض خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس"، أن الأسواق المالية العالمية تتفاعل بشكل مباشر مع الأحداث الميدانية، إذ ترتفع أسعار السلع الأساسية وتنخفض مؤشرات البورصات بسرعة لافتة، ما يعكس حساسية الاقتصاد العالمي تجاه المتغيرات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط.

وأضاف أن رد الفعل الإيراني الأخير على الهجوم الإسرائيلي فاق التوقعات، وجاء أكثر عنفًا وتأثيرًا من ردود سابقة، وهو ما ساهم في إشعال موجة من القلق في الأسواق، ترافقت مع ارتفاع أسعار الطاقة والمخاوف من الدخول في حالة ركود اقتصادي.

وأشار إلى أن بعض القطاعات، مثل السياحة والطيران، تأثرت سريعًا بهذه التطورات.

ورغم ذلك، لفت بهاء الدين إلى أن الأسواق العالمية باتت أكثر مرونة في التعاطي مع الأزمات، حيث لوحظ في بعض المؤشرات عودة نسبية للاستقرار بعد موجة من التراجع، ما يدل على وجود قدر من التكيف والتعايش مع الواقع المتقلب.

وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب من الدول أن تكون على استعداد دائم لمواجهة مفاجآت الحروب أو فرص التهدئة، حيث لم يعد بالإمكان فصل السياسة عن الاقتصاد، في ظل واقع دولي يزداد اضطرابًا بفعل الصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية والأزمات الصحية، مضيفًا: "نحن نعيش في عالم يمكن أن تهتز أسواقه بسبب تصريح سياسي، لكن في الوقت ذاته نرى محاولات متقدمة لتعزيز الصمود والتكيف".

تم نسخ الرابط