الذهب يلمع مجددا.. توقعات بوصول المعدن الأصفر إلى 3700 دولار خلال أيام مع تصاعد التوترات

توقعات أسعار الذهب
توقعات أسعار الذهب

أشارت التقديرات الصادرة اليوم الأحد من قبل محللين ماليين إلى احتمال تسجيل الذهب قفزة سعرية ملحوظة، مدفوعة بتزايد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يعزز من حالة الغموض وعدم الاستقرار على المستوى العالمي.

الغارة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على منشآت إيرانية حساسة أعادت إشعال مخاوف الأسواق، مما دفع المستثمرين إلى التحول نحو الأصول الآمنة، وفي مقدمتها الذهب، كملاذ لحماية رؤوس الأموال.

وكانت أسعار الذهب قد شهدت تراجعًا طفيفًا في بداية تعاملات الجمعة الماضية، على أمل أن يتجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو حل دبلوماسي بدلاً من المواجهة المباشرة ولكن الأسعار ما لبثت أن ارتدت صعودًا في ختام جلسة نيويورك.

ويرى عدد من المحللين أن الذهب قد يتحرك في نطاق يتراوح بين 3500 إلى 3700 دولار للأونصة خلال الأسابيع المقبلة، طالما ظل السعر الفوري أعلى من مستوى الدعم عند 3314 دولارًا. وتشير تحركات سوق الخيارات إلى ميل عام نحو الشراء، ما يدل على أن المستثمرين يتوقعون استمرار الارتفاع، وربما يصل السعر إلى 3770 دولارًا للأونصة.

وفي الوقت نفسه، يُتوقع أن تستفيد الفضة من هذا الزخم الإيجابي في سوق الذهب، ولكن بوتيرة أبطأ. وقد تصعد أسعارها نحو 40 دولارًا للأونصة، مع مستوى دعم تقني عند 33.68 دولارًا.

توقعات أسعار الذهب
توقعات أسعار الذهب

كما أكد محللون أن العلاقة بين الذهب والفضة ظلت قوية على مدى العقد الماضي، وغالبًا ما تتحرك الفضة بنفس الاتجاه الذي يسلكه الذهب.

وبحلول عام 2025، تمكن الذهب من تحقيق مكاسب تزيد عن 25%، فيما ارتفعت الفضة بنسبة تقارب 24%، وهو ما يعكس توجه المستثمرين نحو المعادن الثمينة كوسيلة للتحوط من التضخم وتفادي مخاطر النزاعات السياسية.

التوقعات المستقبلية للذهب

في سياق متصل، لا يزال بنك الاستثمار العالمي "جولدمان ساكس" يبدي تفاؤله تجاه أداء الذهب، مشيرًا في تقرير حديث إلى أن عمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك المركزية تواصل دعم الأسعار، كما أن نسبة الذهب إلى الفضة تشهد ارتفاعًا.

ومع أن البنك يتوقع أن يتفوق الذهب على الفضة في الأداء، إلا أن السيناريو الأساسي له يُرجّح أن يصل الذهب إلى 3700 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025، على أن يلامس حاجز 4000 دولار بحلول منتصف 2026.

وفي حال دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود، فإن السعر قد يرتفع إلى 3880 دولارًا نتيجة تزايد الطلب على صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب.

أما في السيناريوهات القصوى، مثل زعزعة استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أو حدوث تغيير جذري في سياساته، فقد يتجه الذهب نحو مستوى 4500 دولار للأونصة، بحسب توقعات البنك.

تم نسخ الرابط