جوائز للبيع.. EMEA Finance مؤسسة غامضة تبتز كبرى المؤسسات تحت لافتة "التمويل الدولي"

في عالم المال حيث الشفافية هي العُملة الأهم، تبرز مؤسسة غامضة تُدعى EMEA Finance كلاعب مثير للريبة، تُوزّع الجوائز على مؤسسات مالية كبرى عبر نظام يُشبه "الابتزاز الناعم"، في ظل غياب أي معلومات حقيقية حول من يديرها أو يمولها.

مقر هذه المؤسسة – التي تُعلن عن نفسها كمجلة متخصصة في "تمويل أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا" – يبدو افتراضيًا بامتياز فلا هيئات تحرير واضحة، ولا أسماء معلنة، ولا هيكل تنظيمي منشور، بينما يظهر موقعها الإلكتروني أشبه بصفحة مهجورة لا تتغير محتوياتها إلا كل فترة كبيرة.

لكن القصة لا تتوقف عند الغموض المؤسسي، بل تتجاوزه إلى تحصيل أموال بالعملة الصعبة من المؤسسات الفائزة، تحت بند "رسوم استخدام الشعار"، أو "مقابل الترويج والتغطية"، وهو ما يحمل شبهة الاستغلال للمؤسسات الباحثة عن الظهور الإعلامي والتصنيف الدولي.

مصادر مطّلعة تؤكد أن بعض الشركات الكبرى تدفع آلاف الدولارات مقابل التكريم أو لنشر مقابلات مدفوعة ضمن ما يُسمى بتقارير "الإنجازات"، ما يطرح علامات استفهام حول معايير الاختيار، وهل تقوم على التقييم المهني فعلاً أم على قدرة المؤسسة على الدفع؟

اللافت أن المؤسسة لا تخضع لأي رقابة مهنية أو إعلامية، ولا تتبع أي جهة دولية أو كيانات مستقلة كما أن البحث عن أسماء القائمين عليها أو مصادر تمويلها يُفضي إلى طريق مسدود، في وقت بات فيه الظهور في قوائم الجوائز الدولية عاملًا تسويقيًا مهمًا في الأسواق الناشئة.

هل نحن أمام منصة إعلامية مستقلة؟ أم واجهة ناعمة لتمويل ذاتي مبني على الإغراء والضغط؟
الإجابة ما زالت غائبة... تمامًا كهوية EMEA Finance.