مدبولي: تحويل عمارات وسط البلد إلى مخازن أمر غير مقبول ونعدّ رؤية شاملة للتطوير

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة وضعت رؤية متكاملة لتطوير منطقة وسط البلد، في إطار سعيها للحفاظ على التراث المعماري والتاريخي للمنطقة، واستعادة دورها الحيوي كقلب نابض للعاصمة.
وقال مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن العديد من العمارات في وسط القاهرة تحولت إلى مخازن خلال السنوات الماضية، وهو أمر "لا يصح" ولا يتماشى مع القيمة التاريخية والمعمارية التي تمثلها هذه المنطقة، مشيرًا إلى أن الدولة لن تسمح باستمرار هذا الوضع.
وأضاف: "وسط البلد ليست مجرد مبانٍ قديمة، بل هي ذاكرة حضارية وقيمة استثمارية وثقافية يجب الحفاظ عليها وتوظيفها بشكل يتناسب مع طبيعتها". وأوضح أن الحكومة تعمل على إعادة تأهيل واستغلال العقارات المتدهورة أو المغلقة، وتحفيز الأنشطة الاقتصادية والخدمية في المنطقة بما يعيد إليها الحياة والحيوية.
ويأتي هذا التوجه في سياق خطة أشمل تتبناها الدولة لإعادة رسم ملامح القاهرة الكبرى، خاصة بعد انتقال عدد كبير من الوزارات والهيئات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ما يسمح بإعادة توزيع الوظائف الحضرية في القاهرة التاريخية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن أعمال التطوير ستشمل تحسين البنية التحتية، وتحديث واجهات المباني التاريخية، وتنظيم الحركة المرورية، بالإضافة إلى تقديم حوافز للمستثمرين وأصحاب العقارات لإعادة تشغيل الوحدات السكنية والإدارية المغلقة.
ويُعد مشروع تطوير وسط البلد جزءًا من رؤية مصر 2030 الهادفة إلى إحداث نقلة نوعية في البيئة العمرانية والحضرية، مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية للعاصمة.