مصر ناوية على إيه؟.. 46 مليون من ميزانية السنة الجاية لـ5 مشروعات نووية

مصر ناوية على ايه؟
مصر ناوية على ايه؟

رقم مهم بيتكب في ورقة الموازنة للعام الجديد اللي وافق عليه الرئيس السيسي، وصدق عليه البرلمان.. 46 مليون جنيه .. رقم ممكن يعدي وسط أرقام بالمليارات، لكن الحقيقة إنه وراه مشروع أكبر بكتير من مجرد أرقام .. وراه مشروع نووي مصري.

أيوه، مشروع نووي حقيقي، فيه تخزين وقود، ومنشآت سرّية في قلب الصحراء، وتأنين على أعلى مستوى، ونوايا محدش هيقدر يتجاهلها.

مصر داخلة ملعب الكبار، والسر هناك... في الضبعة، وإنشاص، والصحراء الغربية.

فإيه يا ترى إيه اللي بيحصل؟ .. وليه 2030 ممكن تكون سنة محورية في تاريخ الجمهورية الجديدة؟ وايه هي الـ 5 مشروعات.

بص يا سيدي .. الحكاية بتبدأ من الضبعة..
المشروع الضخم اللي بيتنفذ بشراكة مع روسيا، محطة نووية بـ4 مفاعلات VVER‑1200، كل واحدة بتطلع 1200 ميجاوات.

لكن الضبعة مش بس محطة كهرباء... الضبعة بقت مجمع استراتيجي بيخدم عليه مشروع متكامل، والمفتاح هو "التخزين الجاف للوقود النووي المستنفد".

في 2024، الهيئة المصرية للرقابة النووية قالت: موافقة! وتم التصريح بإنشاء أول منشأة من نوعها لتخزين الوقود المستخدم بعد ما يخلص عمره داخل الموقع نفسه.

وده أول مشروع من الخمسة: مشروع التخزين الجاف في الضبعة.. مكان آمن، مقفول، بيستوعب قضبان الوقود لمدة 100 سنة كاملة.

مصر مش بس بتنتج، مصر كمان بتعرف تتخلص وتحافظ وتدير مخلفاتها النووية. بس تفتكر الحكاية خلصت هنا؟ .. لا طبعا .. الحكاية مكملة

والتكملة في إنشاص.. المنطقة اللي في الضل، لكنها شايلة قلب المشروع كله.. هناك بنلاقي تاني مشروع: مصنع تصنيع الوقود النووي .

والمفاجأة بقى الي انت متعرفهاش أن مصر من سنة 1998 عندها القدرة تصنع قضبان الوقود للمفاعلات البحثية بنفسها، والمصنع شغّال بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وده معناه إننا نقدر في المرحلة الجاية نصنّع الوقود لمفاعل الضبعة نفسه... مش النهاردة، لكن بنجهّز نفسنا بخط إنتاج كامل.

طيب ايه المشروع التالت؟

المشروع التالت مصنع الهيدروميتالورجي ،، وده المصنع اللي بيعالج الوقود اللي اشتغل، بعد ما يخرج من المفاعل.

هنا بنفصل المواد القابلة لإعادة الاستخدام زي اليورانيوم والبلوتونيوم، ونعالج الباقي للتخزين.
يعني زي ما عملنا مفاعل، عملناله مغسلة ومحطة تدوير.

تيجي للمشروع الرابع وهو مرفق إنتاج النظائر المشعة

وهنا بتدخل مصر سوق النظائر الطبية والصناعية .. نظائر زي الـIodine‑131 لعلاج الغدة الدرقية، أو الـMolybdenum‑99 اللي بيستخدم في فحوصات القلب والعظام.

وده مش بس مفيد صحيًا... ده بيدر دخل اقتصادي ضخم جدًا.. يعني مشروع نووي بيخدم الطب قبل ما يخدم المفاعل.

طيب والمشروع الخامس؟

ده جديد نسبيًا، وهو: دعم البنية التحتية وتحديث تقنيات التشغيل النووي والتدريب البشري.

المشروع ده مش مبنى، لكن أهم من أي مبنى.. فلوس هتتصرف على تدريب الفنيين، المهندسين، والكوادر اللي هتشغّل وتراقب وتحافظ على المنظومة النووية.

من غير العقول، المفاعل بيبقى خردة،،، ودي خطة مصر لبناء أجيال تعرف تطوّر وتشغّل وتستقل بالطاقة دي بشكل مستدام.

يعني الـ46 مليون جنيه؟ رايحين على 5 مشروعات نووية .. كل مشروع من دول هو حجر أساس في صرح اسمه "مصر النووية".

طيب وايه اللي هيحصل في 2030؟

دي بقى مش بس سنة التشغيل، لكنها لحظة الانطلاق، اللحظة اللي مصر فيها هتبقى أول دولة أفريقية عندها محطة نووية متكاملة بتنتج، وتخزّن، وتعالج، وتصدّر.

ومش أي طاقة... دي طاقة نظيفة، طويلة الأمد، وبتحط مصر في خانة الدول اللي بتتكلم لغة المستقبل .. اللي بيفهم، هيعرف إن الرقم الصغير بس ده مش رقم .. ده المفتاح، البداية، نقطة التحول... مصر مش داخلة تشتري طاقة، مصر داخلة تمتلكها.

تم نسخ الرابط