مشتريات المصريين ترفع رأس المال السوقي 3 مليارات جنيه

أنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، منتصف جلسات الأسبوع، على ارتفاع جماعي لكافة المؤشرات، بدعم من عمليات شراء من المتعاملين المصريين، في مقابل اتجاه بيعي من قبل المستثمرين العرب والأجانب، وسط تحسن في السيولة واستمرار حالة التفاؤل الحذر بشأن أداء السوق.
وبلغت قيمة التداولات نحو 4.15 مليار جنيه، موزعة على أكثر من 200 شركة، في حين ربح رأس المال السوقي نحو 3 مليارات جنيه، ليغلق عند مستوى 2.391 تريليون جنيه، مقابل 2.388 تريليون جنيه في جلسة أمس، مدعومًا بمكاسب لأسهم قيادية في قطاعات الصناعة والبنوك والعقارات.
وسجل مؤشر "إيجي إكس 30" الرئيسي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.03% ليغلق عند 34,085 نقطة، بينما صعد مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.25% ليبلغ مستوى 41,890 نقطة، كما ارتفع "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة مماثلة ليصل إلى 15,308 نقطة.
وفي المقابل، شهدت أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة أداءً أكثر قوة، حيث ارتفع مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.41% مسجلًا 10,197 نقطة، وصعد "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 0.42% ليصل إلى 13,776 نقطة، بينما حقق مؤشر الشريعة الإسلامية أعلى وتيرة صعود بنسبة 0.76% ليغلق عند 3,480 نقطة.
ويعكس هذا الأداء الإيجابي استمرار حالة الزخم الشرائي المحلي خاصة في ظل التحسن النسبي في الوضع الاقتصادي، وتراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، مما يعزز ثقة المستثمرين ويشجع على ضخ مزيد من السيولة في السوق، خاصة في الأسهم ذات التقييمات الجاذبة.
ويرى محللون أن السوق يتحرك في نطاق عرضي يميل للصعود، مدعومًا بتحركات قطاعية إيجابية، خاصة في أسهم العقارات والصناعة والخدمات المالية، وسط ترقب لنتائج أعمال الشركات عن الربع الثاني من العام، والتي ستكون عاملًا مؤثرًا في تحديد اتجاه السوق خلال الأسابيع المقبلة.
وأشاروا إلى أن استمرار تراجع معدلات التضخم وتدفقات الاستثمار المحلي يعززان من فرص البورصة في الحفاظ على مكاسبها واستهداف مستويات مقاومة جديدة خلال الفترة المقبلة، خاصة في حال استقرار الأوضاع الجيوسياسية والمالية.