تراجع إقبال المصريين على الذهب.. والمشتريات تهبط لأدنى مستوياتها خلال عام

أظهر تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي انخفاضًا حادًا في مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثاني من عام 2025، في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية وارتفاع الأسعار محليًا وعالميًا.
وبحسب البيانات، تراجعت مشتريات السبائك والعملات الذهبية بنسبة 23% على أساس سنوي، لتسجل 5.9 طن فقط خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، مقارنة بـ7.6 طن في نفس الفترة من العام الماضي.
ويعكس هذا التراجع فتورًا في الطلب على الذهب كأداة ادخار، بعد أن كان ملاذًا تقليديًا في أوقات الأزمات.
كما انخفضت مشتريات المجوهرات الذهبية بنسبة 17% خلال الربع نفسه، لتصل إلى 5.7 طن مقابل 6.9 طن قبل عام.
ويُعزى هذا الهبوط إلى تراجع القوة الشرائية للمستهلكين، وارتفاع أسعار الذهب عالميًا، ما جعل اقتناء الذهب رفاهية مؤجلة لدى كثير من الأسر المصرية.
ويشير محللون إلى أن موجة الإقبال الكبيرة على شراء الذهب التي سادت خلال الفترات الماضية – وخاصة بعد تقلبات سعر الصرف – قد هدأت نسبيًا مع استقرار نسبي في الأسواق، وتوجه شريحة من المواطنين نحو بدائل استثمارية أخرى أو تغطية احتياجات أساسية أكثر إلحاحًا.
ويأتي هذا التراجع وسط أجواء اقتصادية ضاغطة، أبرزها ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وتراجع المدخرات الفردية، وهو ما انعكس مباشرة على سلوك المستهلك المصري تجاه الذهب.
ومن المتوقع أن يستمر الأداء المتذبذب لسوق الذهب المحلي خلال النصف الثاني من العام، وسط ترقب لتحركات أسعار الفائدة والتطورات العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على السوق.