منجم السكري يواصل النمو وإنتاج الذهب يسجل زيادة قوية بالنصف الأول

سجل منجم السكري للذهب ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإنتاج بنسبة 9% خلال النصف الأول من عام 2025، ليصل إجمالي الإنتاج إلى 246 ألف أوقية، مقابل 225 ألف أوقية خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لبيانات الشركة المالكة "سنتامين".
وتعكس هذه الزيادة في الإنتاج تحسن جودة الخام المستخرج وارتفاع كفاءة عمليات المعالجة والاستخلاص، في ظل الاستقرار النسبي للعمليات التشغيلية والتطوير المستمر لبنية المنجم ومرافقه، وبلغ إنتاج المنجم في الربع الثاني وحده نحو 123.8 ألف أوقية، مدفوعًا بتحسن أداء المصنع وعمليات الحفر تحت السطح.
مساهمة الذهب في الصناعة
وقال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن ارتفاع إنتاج منجم السكري يُعد مؤشرًا قويًا على تعافي صناعة الذهب في مصر وزيادة قدرتها على المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، مشيرًا إلى أن تحسن جودة الخامات وتكثيف الأنشطة الاستخراجية ساهم في دفع الإنتاج إلى مستويات أعلى.
وأوضح واصف في تصريحات خاصة، أن ارتفاع متوسط سعر الذهب عالميًا إلى 3287 دولارًا للأوقية خلال الربع الثاني من 2025، مقارنة بـ2330 دولارًا خلال الفترة نفسها من 2024، ساهم في تعظيم العائدات الناتجة عن بيع الذهب من منجم السكري، ما يدعم موارد الدولة من النقد الأجنبي ويُحسّن مؤشرات الميزان التجاري.
وأشار إلى أن منجم السكري يمثل قصة نجاح في قطاع التعدين المصري، مضيفًا أن الشراكة بين الهيئة العامة للثروة المعدنية وشركة "سنتامين" نموذج يحتذى به في التعاون بين الدولة والقطاع الخاص في إدارة الموارد الطبيعية.
نتائج الأعمال
وبحسب نتائج الأعمال، استقر متوسط تكلفة إنتاج الأوقية عند حدود 1110 دولارات، ما يمنح الشركة هامش ربح جيد في ظل الأسعار العالمية المرتفعة. وتوقعت "سنتامين" أن يتراوح إجمالي إنتاج المنجم بنهاية 2025 بين 470 و500 ألف أوقية، مدعومًا بزيادة أنشطة الحفر تحت الأرض بمنطقة "سوكاري ديب".
وأضاف واصف أن قطاع الذهب في مصر يشهد تحسنًا ملحوظًا، سواء على صعيد الإنتاج أو التصدير، لافتًا إلى أن تطوير المناجم الحالية والاتجاه للاستكشاف في مناطق جديدة يعزز من فرص نمو القطاع ويزيد من جاذبيته للمستثمرين الدوليين.
ويُعد منجم السكري أحد أكبر عشرة مناجم ذهب في العالم من حيث الاحتياطي والإنتاج، ويقع في منطقة جبل السكري بمحافظة البحر الأحمر، ويعمل به أكثر من 4 آلاف موظف ومهندس بشكل مباشر وغير مباشر.