بـ500 جنيه بس.. شرقاوي يخترع غسالة من الطوب؟

في زمن الكماليات والتقنيات العالية، في راجل بسيط قدر أنه يعمل غسالة بتكلفة ما تتعداش ٥٠٠ جنيه، بأدوات بسيطة جداً موجودة حوالينه.
لا والغريب أن الراجل ده مش مهندس ولا متخصص.ده فلاح عادي بس كان عنده فكرة مش عادية وحل ذكي لحماية عيلته من خطر الصعق الكهربائي.
ايه حكاية الراجل ده وازاي قدر يعمل غسالة ب٥٠٠ جنيه كل دي تفاصيل هتعرفها معانا في الفيديو ده
في قلب قرية بسيطة في محافظة الشرقية، فيه راجل سبعيني اسمه الحاج عبد الحميد، راجل بسيط على قد حاله يعني لا مهندس ولا دكتور
وفي مرة من المرات، زوجته اتكهربت من الغسالة العادية اللي بيستخدموها، وده كان سبب قلقه الشديد وقال لنفسه: "مش هسيب الموضوع كده، لازم ألاقي حل يحميها ويحمي كل اللي حوالينا."
ورغم أنه ما كانش عنده خبرة هندسية، ولا أدوات متطورة، لكنه كان عنده فكرة بسيطة: يبني غسالة بنفسه، من الحاجات اللي حواليه، وبطريقة سهلة وآمنة.
وفعلا راح جاب حوالي 250 طوبة حمراء، وشيكارة إسمنت، وبرميل بلاستيك كبير، ومروحة من الغسالة العادية، وموتور مستعمل كان ط اشتراه من بتوع الخردة، وبدأ يبني الغسالة خطوة بخطوة.
الغسالة دي مش زي الغسالات اللي إحنا متعودين عليها، دي غسالة من الطوب والأسمنت، ليها جسم صلب ومعزول تمامًا عن الكهرباء، وده اللي بيخليها آمنة جدًا، مفيش خوف من الصعق الكهربائي.
الحاج عبد الحميد ربط الموتور بالمروحة عن طريق سير جلد، وحط خرطوم لتصريف المياه، وكل ده من خامات بسيطة وبتكلفة قليلة جدًا، حوالي 500 جنيه بس.
الميزة الكبيرة في الغسالة دي إنها بتقدر تستوعب حوالي 15 كيلو هدوم، وسعتها حوالي 50 لتر مياه، وكمان بتوفر في استهلاك الكهرباء ومسحوق الغسيل، ودلازم ممكن تستخدم أي نوع مسحوق بدون مشاكل.
الغسالة بقت مش بس جزء من حياة الحاج عبد الحميد وزوجته، لكن كمان بتتحول لمصدر مساعدة للجيران، اللي بيتناوبوا على استخدامها زي ما بيتناوبوا على الفرن الفلاحي في القرية.
الراجل ده بيأكد إنه ما بيحبش يستعين بالصنايعية غير في الحالات الضرورية، وبيحب يحل مشاكله بنفسه، وده اللي خلاه يخترع الحل البسيط والذكي ده ماهي فعلا الحاجة أم الاختراع
الحاج عبد الحميد مثال حي على إن العمر مجرد رقم، وإن كل واحد فينا يقدر يبتكر ويغير حياته وحياة اللي حواليه للأفضل، حتى بأبسط الأدوات وأقل الإمكانيات.
وخليك عارف الابتكار مش لازم يكون معقد أو مكلف، أحيانًا أبسط الحلول بتكون هي الأفضل، وإن الإنسان البسيط اللي عنده هم وحب للغير ممكن يعمل فرق كبير بحكمته وإبداعه.