تباين تعاملات المستثمرين في البورصة المصرية مع تراجع قيم التداول
شهدت البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي أداءً متباينًا، إذ تراجعت قيم التداول إلى مستويات أقل من المعتاد وذلك بعد أكثر من 7 جلسات شهدت الأسواق ارتفاعات قوية بها، وهو ما أثار حالة من الترقب بين المستثمرين حول اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة.
تداولات الأسبوع الماضي
قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن قيم التداول في البورصة المصرية لم تتخط حاجز الـ4 مليارات جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث تراوحت ما بين 2.4 و3.2 مليار جنيه فقط، وهو مستوى منخفض نسبياً.
وأرجعت رمسيس في تصريحات خاصة إلى أن المتعاملين الأفراد ما زالوا يرون أن السوق في انتظار قمم تاريخية جديدة، مشيرة إلى أن هناك عدداً من الأسهم يتوقع أن تحقق طفرات سعرية، خاصة تلك التي تتمتع بسيولة مرتفعة، الأمر الذي يدعم استمرار صعود المؤشرات بالرغم من تراجع بعضها مؤقتاً.
وأوضحت رمسيس أن الأجانب كانوا الأكثر شراء خلال الفترة الأخيرة، في حين اتجه العرب والمصريون نحو البيع، كما أن الأفراد يميلون إلى الشراء مقابل اتجاه المؤسسات نحو البيع، لافتة إلى أن هذا النمط غالباً ما يتكرر عند وصول المؤشرات إلى مستويات تاريخية مرتفعة، حيث تقوم المؤسسات بجني الأرباح من الأسهم القيادية.
وأضافت أن هذا التوجه ظهر بوضوح في أسهم مؤسسة مثل البنك التجاري الدولي (CIB) الذي وصل إلى مستوى 110 جنيه، إلى جانب أسهم أسمنت سيناء وبني سويف للأسمنت، والتي شهدت أيضاً عمليات بيع ملحوظة من جانب المؤسسات.
واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على أن المتعاملين يركزون حالياً على الأسهم المتوقع تحركها بقوة خلال الفترة المقبلة، مع وجود حالة من الحذر تجاه الأسهم التي وصلت إلى قمم سعرية مرتفعة بالفعل، تجنباً لمخاطر الشراء عند مستويات عالية.
حذر المستثمرين
تجدر الإشارة إلى أن البورصة المصرية تعاني منذ بداية الربع الثالث من العام الجاري من حالة من تذبذب السيولة، حيث تتراوح قيم التداول اليومية بين 2.4 و3.2 مليار جنيه، وهو ما يقل كثيرًا عن المستويات القياسية التي سجلتها السوق في فترات سابقة.
ويرى محللون أن هذا التراجع يعكس حالة من الحذر لدى المستثمرين، خصوصًا مع وصول بعض الأسهم إلى مستويات تاريخية مرتفعة، الأمر الذي يدفع المؤسسات إلى تكثيف عمليات جني الأرباح، في حين يواصل الأفراد الرهان على أسهم بعينها لتحقيق مكاسب قوية خلال الفترة المقبلة.
