الجنيه المصري يواصل التراجع أمام الدولار في تعاملات اليوم الاثنين

شهدت أسعار صرف الجنيه المصري تراجعًا جديدًا أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث فقدت العملة المحلية نحو 10 قروش إضافية، ليصل سعر الشراء إلى 48.47 جنيه وسعر البيع إلى 48.57 جنيه في بنكي الأهلي المصري ومصر، أكبر بنكين حكوميين في السوق المصرفي.
ويأتي هذا التراجع امتدادًا لحركة تقلبات متواصلة يشهدها سوق الصرف منذ بداية الشهر الجاري، مع استمرار الضغوط على الجنيه في ظل ارتفاع الطلب على الدولار من جانب الشركات والمستوردين لتغطية التزاماتهم الخارجية، فضلًا عن توجه الأفراد للاحتفاظ بالعملة الأمريكية كملاذ آمن.
ضغوط الطلب على العملة الأجنبية
بحسب خبراء مصرفيين، فإن السوق المصرية تشهد حاليًا زيادة في الطلب على الدولار نتيجة عدة عوامل، من بينها ارتفاع فاتورة الواردات، واستمرار التزامات سداد الديون الخارجية، إلى جانب الضغوط الموسمية التي ترتبط بزيادة الاستيراد خلال الفترة الحالية.
وأشاروا إلى أن البنوك تعمل على توفير احتياجات العملاء من العملة الصعبة، لكن الفجوة بين العرض والطلب ما زالت تضغط على قيمة الجنيه.
تطورات السياسات النقدية
ويرى محللون أن تحركات الجنيه أمام الدولار مرتبطة أيضًا بالتوقعات الخاصة بالسياسة النقدية للبنك المركزي المصري، حيث يترقب السوق قرارات لجنة السياسة النقدية المقبلة بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات بأن يتجه المركزي إلى خفض تدريجي للفائدة خلال العام المالي الحالي، وهو ما قد ينعكس بشكل غير مباشر على سعر الصرف.
في المقابل، تشير التقديرات إلى أن الفجوة بين السعر الرسمي للدولار وسعره في السوق الموازية شهدت انحسارًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة بعد الإجراءات التي اتخذتها السلطات لزيادة المعروض من العملة الأجنبية، إلا أن استمرار تراجع الجنيه بشكل طفيف يوميًا يعكس أن الضغوط على السوق ما زالت قائمة.
التوقعات المستقبلية
ويتوقع الخبراء أن يظل الجنيه تحت ضغط أمام الدولار في المدى القصير، مع إمكانية استقرار الأوضاع تدريجيًا حال زيادة التدفقات الأجنبية عبر الاستثمار المباشر أو استثمارات المحافظ، بالإضافة إلى تحسن إيرادات السياحة وقناة السويس.
يذكر أن سعر صرف الدولار الرسمي في البنك المركزي المصري سجل اليوم الاثنين 48.43 جنيه للشراء و48.57 جنيه للبيع، بما يعكس الاتجاه العام نحو مزيد من التراجع الطفيف للجنيه أمام العملة الأمريكية.