مصادر مصرفية: زيادة الطلب على الدولار وراء صعوده أمام الجنيه المصري
قالت مصادر مصرفية مطلعة، إن الارتفاع الذي شهده سعر الدولار أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025، جاء نتيجة زيادة ملحوظة في الطلب على العملة الأمريكية بالسوق الرسمية، مقابل محدودية المعروض الدولاري في بعض الفترات.
وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، سجل الدولار الأمريكي 48.57 جنيه للشراء و48.71 جنيه للبيع، مرتفعًا بعد فترة من الاستقرار النسبي. كما استقرت الأسعار في البنوك الكبرى داخل نطاق قريب.
العرض والطلب يحركان أسعار الدولار
أوضحت المصادر أن أسعار الدولار في مصر تتحرك بالأساس وفق آلية العرض والطلب، مشيرة إلى أن زيادة الطلب من قبل المستوردين والشركات على تدبير احتياجاتهم من العملة الصعبة دفعت الأسعار للارتفاع الطفيف.
وأضافت أن البنوك تعمل بشكل يومي على تلبية احتياجات العملاء من العملات الأجنبية، لكن في بعض الفترات قد يشهد السوق ضغوطًا موسمية، مثل مواسم استيراد السلع الأساسية والمواد الخام، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار بشكل مؤقت.
دور البنوك في ضبط سوق الصرف
وأكدت المصادر أن الجهاز المصرفي يحرص على توفير السيولة الدولارية من خلال التدفقات القادمة من تحويلات المصريين بالخارج، إيرادات السياحة، وقناة السويس، إلى جانب استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية.
كما شددت على أن البنوك تتابع بشكل لحظي تحركات سوق الصرف، وتعمل على الحفاظ على استقرار الأسعار ومنع حدوث تقلبات حادة، مشيرة إلى أن الفروق بين أسعار الشراء والبيع في البنوك ما زالت محدودة جدًا، وهو ما يعكس حالة انضباط نسبي في السوق الرسمية.
توقعات المرحلة المقبلة
ورجحت المصادر أن يستقر سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في النطاق الحالي خلال الفترة المقبلة، معتمدًا على توازن العرض والطلب، مشيرة إلى أن أي زيادات مستقبلية ستظل مرتبطة بمدى قوة التدفقات الدولارية الجديدة، وحجم الطلب من جانب القطاعات المستوردة.
ولفتت المصادر إلى أن صعود الدولار الحالي يأتي بعد تراجعه الأسبوع الماضي مرجعة هذا التراجع إلى تحسن مؤقت في تدفقات العملة الصعبة، خاصة من حصيلة السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، ما عزز المعروض الدولاري وخفّض الضغط على البنوك.
وأكدت أن تذبذب الأسعار بين الصعود والهبوط يعد أمرًا طبيعيًا في سوق الصرف، ويعكس مرونة آلية العرض والطلب.