هيوصل لـ40 جنيه.. إيه اللى هيحصل في سعر الدولار؟

هيوصل لـ40 جنيه..
هيوصل لـ40 جنيه.. إيه اللى هيحصل في سعر الدولار؟

هو الدولار هينزل ولا لأ؟ سؤال بقى شبه يومي أي قعدة أو نقاش لازم تلاقي حد بيرميه.

الغريب إن الإجابة مش عند البنك المركزي بس، ولا حتى عند الحكومة، الموضوع أكبر من كده بكتير، بس المفاجأة أن الدولار شكله كده هيوصل ل40 جنيه نزول ضخم هيحصله بس بشرط واحد بس

ايه هو الشرط ده وايه مصير الدولار، كل دي تفاصيل هتعرفها معانا في الفيديو ده..

الدولار بيخسر

كل يوم الناس بتسأل هو الدولار هينزل ولا لأ وممكن يوصل ل40 جنيه زي ما بنسمع فعلا

الحقيقة الموضوع مش مجرد قرار داخلي من البنك المركزي عندنا، لأ، الموضوع ليه علاقة بحاجة بتحصل بره مصر، وتحديدًا في أمريكا، مع الفيدرالي الأمريكي اللي هو البنك المركزي هناك.

بس خليني أرجعك خطوة ورا في مارس 2022 الفيدرالي الأمريكي بدأ يرفع أسعار الفايدة بشكل متتالي علشان يسيطر على التضخم عندهم. وقتها إيه اللي حصل؟

 الأموال الساخنة اللي هي استثمارات الأجانب في أدوات الدين  بدأت تخرج من مصر وراحت أمريكا، لأن العائد على الدولار بقى أعلى وأأمن، وساعتها إحنا خسرنا تقريبًا 22 مليار دولار.

الموضوع ده ضغط جامد على الجنيه قدام الدولار، ومعاه زادت الأزمة الاقتصادية خصوصًا مع الحرب الروسية الأوكرانية.

وبعد فترة، وفي سبتمبر 2024، لما بدأ التضخم عندهم يهدى شوية، الفيدرالي رجع خفض الفايدة، بس ما استمرش كتير، خاف من التضخم يرجع يخرج عن السيطرة. 

لكن الجديد إن رئيس الفيدرالي جيروم باول لمح في مؤتمر جاكسون هول من أيام، إنهم ممكن يخفضوا الفايدة تاني نهاية سبتمبر الجاي، خصوصًا بعد ما بدأ يظهر إن سوق العمل الأمريكي بيتأثر سلبًا من السياسة النقدية المتشددة.

طيب.. الكلام ده يهمنا في إيه؟

يهمنا جدًا. لأن أول ما الفيدرالي يخفض الفايدة، المستثمرين الأجانب بيبدأوا يبصوا للأسواق الناشئة تاني، والجنيه المصري بيبقى من أكتر العملات الجاذبة ليهم، ليه؟ علشان ببساطة العائد على أدوات الدين عندنا عالي جدًا.

مثلًا الخبيرة المصرفية سهر الدماطي بتقول إن الجنيه مقوَّم بأقل من قيمته الحقيقية بحوالي 10%، ومع ارتفاع الصادرات وإيرادات السياحة، الدولار ممكن ينزل لمستويات 47 أو 45، وممكن يلمس الـ 40 لو التدفقات زادت.

وبرضه الخبير المصرفي محمد عبد العال بيأكد إن حتى لو البنك المركزي المصري خفض الفايدة عندنا في اجتماعه الجاي، ده مش هيأثر قوي على استثمارات الأجانب، لأن لسه الفارق بين العائد على الجنيه والدولار ضخم جدًا. 

بالتالي طبيعي الأجانب يرجعوا يحطوا فلوسهم عندنا تاني، ومعاها الجنيه يقوى شوية. بس عبد العال بيقول نقطة مهمة جدًا إن التحسن هيبقى محدود حوالين المستويات الحالية يعني 48 صعودًا أو هبوطًا بجنيه واحد، إلا لو الاقتصاد نفسه بدأ يدي مؤشرات إنتاج وتصدير قوية.

اللي لازم نعرفه إن الدولة بقت أكثر حذر في موضوع الأموال الساخنة دي. رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بنفسه قال إن بعد أزمة 2022 الدولة بقت ما تعتمدش عليها في الاحتياطي الأجنبي زي زمان، لكن ممكن تستفيد منها في التزامات قصيرة الأجل.

وفي خبراء تانين زي محمد فؤاد شايفين إن فكرة نزول الدولار لـ 40 جنيه مش واقعية دلوقتي، حتى لو الفيدرالي خفّض الفايدة. لأن في الآخر، أي تدفقات داخلية محتاجة توازن حقيقي في الاقتصاد: صادرات أكتر، سياحة شغالة، وتحويلات العاملين من بره.

من الاخر خفض الفايدة في أمريكا ممكن يدي الجنيه نفس قصير يخليه ينزل شوية قدام الدولار، لكن الاستقرار الحقيقي مش هييجي غير لما نعتمد على إنتاجنا وصادراتنا، مش على حركة رؤوس الأموال اللي داخلة وخارجة.

تم نسخ الرابط