خبيرة: استقرار الجنيه يعكس تدخل الحكومة رغم تصاعد المخاطر الجيوسياسية
قالت رامونا مبارك، خبير الأسواق العالمية، إن مصر نجحت في الحفاظ على استقرار تدفقات المحافظ المالية خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من تصاعد حدة المخاطر الجيوسياسية في المنطقة منذ 2023 وحتى 2025، وهو ما انعكس على ثبات سعر الصرف أمام الجنيه المصري بشكل فاق توقعات المؤسسات المالية العالمية.
وأضافت مبارك، أن استقرار سعر الصرف يعكس دورًا مباشرًا للحكومة والبنك المركزي في إدارة السوق النقدية، موضحة أن السياسة المتبعة حالت دون تسجيل تحركات حادة للجنيه. وأشارت إلى أن التقديرات الحالية تشير إلى بقاء سعر الصرف في نطاق يتراوح بين 48 و50 جنيهًا للدولار خلال عام 2025.
وأكدت أن الأحداث الإقليمية الكبرى، وعلى رأسها الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران واستمرت 11 يومًا، كان الهدف منها إحداث صدمة اقتصادية لمصر، غير أن الاقتصاد المصري تمكّن من استيعاب التداعيات دون أن يظهر اضطراب ملموس في سوق الصرف أو في تدفقات الأموال الأجنبية.
وفي السياق ذاته، توقعت خبيرة الأسواق العالمية أن يشهد القطاع السياحي المصري أرقامًا قياسية غير مسبوقة خلال العام الجاري، مدعومًا بالوفود السياحية المتزايدة وارتفاع معدلات الإشغال الفندقي، معتبرة أن السياحة ستظل أحد أبرز محركات النمو الاقتصادي خلال 2025، إلى جانب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ويأتي ذلك في وقت تترقب فيه الأسواق المحلية والعالمية تأثير قرارات البنك المركزي المصري الأخيرة بشأن أسعار الفائدة، والتي تسعى لتحقيق توازن بين دعم النمو وكبح التضخم، مع المحافظة على جاذبية الأصول المصرية أمام المستثمرين الدوليين.