مصادر: مصر تستهدف التبادل التجاري بالجنيه واليوان مع الصين
كشفت مصادر مطلعة أن الحكومة المصرية تعمل على خطة جديدة تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري مع الصين باستخدام العملات المحلية، وعلى رأسها الجنيه المصري واليوان الصيني، وذلك في خطوة تستهدف تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي في المعاملات التجارية والاستثمارية، وتخفيف الضغوط على سوق الصرف.
وأوضحت المصادر أن التوجه الجديد يأتي في إطار تنويع أدوات التسويات المالية الخارجية بما يساهم في دعم استقرار العملة المحلية وتخفيف الطلب المتزايد على الدولار، خاصة في ظل توسع الشراكات الاقتصادية مع بكين وارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت المصادر أن الخطة تتكامل مع برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الدولة، والذي يستهدف خفض معدل الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 80% بحلول يونيو 2027، مقارنة بـ85.6% في يونيو 2025، ما يعكس توجهًا واضحًا نحو تعزيز الانضباط المالي وتقوية مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وأكدت المصادر أن استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري مع الصين يمثل خطوة استراتيجية لتقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار الصرف العالمية، إلى جانب تحسين كفاءة إدارة الاحتياطيات الأجنبية، مشيرة إلى أن هذا التوجه يتماشى مع ما تشهده الأسواق العالمية من اتجاه متزايد نحو تقليل هيمنة الدولار في التجارة الدولية.
