استقرار الجنيه الإسترليني بعد بيانات التضخم البريطانية وقبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

استقر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، حيث عززت بيانات التضخم البريطانية التوقعات بإبقاء بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع، على عكس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
استقر الجنيه الإسترليني عند حوالي 1.3638 دولار أمريكي، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ أوائل يوليو يوم الثلاثاء مقابل ضعف الدولار بشكل عام.
من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة عند 4% عند اجتماعه يوم الخميس وأظهرت الأرقام الرسمية الصادرة يوم الأربعاء أن التضخم السنوي بلغ 3.8% في أغسطس، بما يتماشى مع استطلاع أجرته رويترز، مما يعزز توقعات السوق باحتمالية عدم إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة قريبًا.
يتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم خفضًا إضافيًا لأسعار الفائدة بنهاية العام.
لا يزال التضخم المرتفع يُشكل تحديًا للحكومة البريطانية وبنك إنجلترا. وصرحت وزيرة المالية راشيل ريفز الأسبوع الماضي بأنه ينبغي على الوزراء التركيز على مساعدة البنك المركزي على إبطاء نمو الأسعار، بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي.
ارتفع الجنيه الإسترليني قليلاً مقابل اليورو، الذي انخفض بنسبة 0.07% ليصل إلى 86.89 بنسًا.
وقال سانجاي راجا، كبير الاقتصاديين في دويتشه بنك في المملكة المتحدة: "الخبر السار هو أن بيانات التضخم لشهر أغسطس قد صححت بعضًا من الارتفاع المفاجئ الذي شهدناه الشهر الماضي، لكن الخبر السيئ هو أن مؤشر أسعار المستهلك قد يحتاج إلى مزيد من الوقت قبل أن يصل إلى ذروته".
في غضون ذلك، تحول التركيز إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي من المتوقع أن يخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.00%-4.25% في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي، مما يُبرز أن البنوك المركزية الكبرى تتحرك في اتجاهات مختلفة.