تباين مؤشرات الأسهم العالمية مع ترقب السوق لقرار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

تباينت تداولات الأسهم العالمية اليوم الأربعاء بعد تراجع الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها القياسية، وتحوّل تركيز السوق إلى توقعات أول خفض لأسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا العام.
وارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.1% تقريبًا في التعاملات المبكرة ليصل إلى 7,824.89 نقطة، بينما ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.4% ليصل إلى 7,824.89 نقطة.
وصعد مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.2% ليصل إلى 9,213.50 نقطة، ومن المتوقع أن تشهد الأسهم الأمريكية تغيرًا طفيفًا، حيث استقرت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز عند 46,121.00 نقطة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة أقل من 0.1% لتصل إلى 6,664.00 نقطة.
وانخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني القياسي بنسبة 0.3% ليغلق عند 44,790.38 نقطة.
وأفادت وزارة المالية اليابانية بانخفاض صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة بنسبة 13.8% في أغسطس مقارنةً بالشهر نفسه من العام السابق، مسجلةً بذلك انخفاضًا للشهر الخامس على التوالي، متأثرةً بتأثر صادرات السيارات بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وانخفضت الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات وقطع غيارها اليابانية من 27.5%، وهي النسبة التي فرضها ترامب في البداية، إلى 15% هذا الأسبوع، وهي نسبة أعلى من النسبة الأصلية البالغة 2.5%.
وكانت بيانات اليوم الأربعاء خاصة بشهر أغسطس، حيث كانت الرسوم الجمركية أعلى. ولم يطرأ تغير يُذكر على إجمالي صادرات اليابان إلى العالم خلال الشهر، حيث انخفضت بنسبة 0.1%، مع نمو الصادرات إلى أوروبا والشرق الأوسط.
وانخفض مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.7% إلى 8,818.50 نقطة. وانخفض مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنحو 1.1% إلى 3,413.40 نقطة.
وارتفع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 1.8% ليصل إلى 26,908.39 نقطة، بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنحو 0.4% ليصل إلى 3,876.34 نقطة، مدفوعًا بارتفاع أسهم التكنولوجيا، على ما وصفه المحللون بآمال في أن تكون الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي مربحة. وقفزت أسهم مجموعة علي بابا بنسبة 2.6%، بينما ارتفعت أسهم بايدو بنحو 16%.
سجّلت الأسهم ارتفاعات قياسية بفضل توقعات بإعلان الاحتياطي الفيدرالي عن أول تخفيضات في سلسلة تخفيضات أسعار الفائدة يوم الأربعاء، على أمل دعم الاقتصاد الأمريكي، وقد تباطأ سوق العمل بشكل كبير، لدرجة أن المتداولين يعتقدون أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يرون فيه الآن الخطر الأكبر على الاقتصاد من خطر ارتفاع التضخم بسبب رسوم ترامب الجمركية.
ويؤجل الاحتياطي الفيدرالي تخفيضات أسعار الفائدة لأن التضخم ظل أعلى من هدفه البالغ 2%، وأن انخفاض أسعار الفائدة قد يعززه.
وأفاد تقرير صدر أمس الثلاثاء أن المتسوقين زادوا إنفاقهم لدى متاجر التجزئة الأمريكية الشهر الماضي بأكثر مما توقعه الاقتصاديون ولم تُغيّر البيانات توقعات المتداولين بخفض أسعار الفائدة يوم الأربعاء، يليه المزيد منها حتى نهاية العام وحتى عام ٢٠٢٦.
وفي تداولات الطاقة، انخفض سعر خام برنت القياسي بمقدار ٤٦ سنتًا ليصل إلى ٦٤.٠٦ دولارًا للبرميل. وانخفض خام برنت، وهو المعيار الدولي، بمقدار ٤٧ سنتًا ليصل إلى ٦٨.٠٠ دولارًا للبرميل.
وفي تداولات العملات، ارتفع الدولار الأمريكي قليلًا إلى ١٤٦.٤٣ ينًا يابانيًا من ١٤٦.٤٠ ينًا. وبلغ سعر اليورو ١.١٨٥٣ دولارًا أمريكيًا، منخفضًا من ١.١٨٦٧ دولارًا أمريكيًا.