إلى أي مدى تؤثر الضغوط البيعية على رأس المال السوقي للبورصة المصرية؟

البورصة المصرية
البورصة المصرية

أنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الأحد، بداية تداولات الأسبوع، على تراجع جماعي للمؤشرات، وسط ضغوط بيعية ملحوظة من جانب المتعاملين العرب، في حين اتجهت تعاملات المصريين والأجانب نحو الشراء، مع تسجيل قيم تداولات نشطة بلغت نحو 3.4 مليار جنيه.

وهو ما يعكس موجة من جني الأرباح بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها السوق خلال الجلسات الماضية، خاصة مع اقتراب المؤشر الرئيسي من مستويات مقاومة قوية.

أرباح البورصة المصرية 

قال محمد كمال، خبير أسواق المال، إن جلسة اليوم جاءت انعكاسًا لحالة من جني الأرباح الطبيعية بعد سلسلة من الارتفاعات القوية التي شهدتها البورصة خلال الفترة الماضية، موضحًا أن المؤسسات العربية كانت صاحبة النصيب الأكبر من عمليات البيع، في حين استغل المستثمرون المصريون والأجانب التراجعات لاقتناص الفرص الاستثمارية.

وأشار كمال إلى أن المؤشر الرئيسي لم يتمكن من اختراق مستوى المقاومة عند 35,450 نقطة، وهو ما يؤكد استمرار تحرك السوق في نطاق عرضي بين مستويات الدعم والمقاومة، مضيفًا أن السوق لا تزال تحتفظ بجاذبيتها على المدى المتوسط، بدعم من استمرار تدفقات السيولة ووجود أسهم عند مستويات سعرية مغرية.

وتوقع كمال أن تشهد الجلسات المقبلة محاولات للتماسك وإعادة اختبار مستويات المقاومة، خاصة مع استمرار النشاط على الأسهم القيادية، لكنه شدد على أن التطورات الجيوسياسية في المنطقة ستظل العامل الأكثر تأثيرًا على معنويات المستثمرين، محذرًا من أن أي تصعيد جديد قد يفرض ضغوطًا إضافية على السوق.

أداء المؤشرات

وتكبد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة خسائر بنحو 11 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.498 تريليون جنيه. سجل مؤشر "إيجي إكس 30" تراجعًا بنسبة 0.44% ليغلق عند 35,247 نقطة، فيما هبط مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.1% مسجلاً 43,309 نقطة، كما انخفض مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 0.43% ليصل إلى 15,842 نقطة، وتراجع مؤشر EGX35-LV للأسهم منخفضة التقلبات بنسبة 0.26% ليغلق عند 3,847 نقطة.

وهبط مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.77% ليغلق عند 10,537 نقطة، كما خسر مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" نحو 0.55% مسجلاً 14,013 نقطة، وارتفع مؤشر "الشريعة الإسلامية" بنسبة 0.31% ليغلق عند 3,492 نقطة، بدعم من أداء بعض الأسهم المتوافقة مع أحكام الشريعة، وبينما تترقب المؤسسات والمستثمرون الأفراد تطورات المشهد الإقليمي، تبقى البورصة المصرية في حالة ترقب وحذر، في انتظار مؤشرات جديدة قد تحدد اتجاهاتها خلال الفترة المقبلة.

تم نسخ الرابط