رئيس شعبة الأدوات المكتبية: المستورد يسيطر على 50% من مستلزمات المدارس رغم قوة الإنتاج المحلي

الكتب والمستلزمات
الكتب والمستلزمات المدرسية

مع بداية العام الدراسي الجديد، يواجه أولياء الأمور تحديًا مزدوجًا بين ارتفاع أسعار مستلزمات المدارس والاعتماد الكبير على المنتجات المستوردة، ورغم تراجع أسعار الورق عالميًا وانخفاض سعر صرف الدولار خلال الأشهر الماضية، لم تنعكس هذه العوامل على أسعار الكتب والمستلزمات بشكل مباشر، مما أثار قلق المستهلكين حول تكلفة تجهيز أبنائهم للمدارس.

المنتجات المستوردة

أكد بركات صفا، رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، أن السوق المصري لمستلزمات المدارس أصبح يعتمد حاليًا بنسبة 50% على المنتجات المحلية، مقابل 50% على المنتجات المستوردة، مشيرًا إلى أن الصناعة الوطنية أصبحت تنافس بقوة في السوق، مضيفًا أن المصانع المصرية طورت خطوط إنتاجها خلال السنوات الأخيرة، وارتفعت جودة منتجاتها لتواكب المعايير العالمية، ما جعلها خيارًا مفضلًا لدى المستهلكين وأولياء الأمور، خصوصًا في ظل ارتفاع أسعار المستورد.

وأشار صفا في تصريحات خاصة إلى أن هذا التوازن بين المنتج المحلي والمستورد ساهم في تخفيف الضغوط السعرية، حيث أصبح المنتج المصري عنصرًا أساسيًا لضبط السوق ومنع الممارسات الاحتكارية، موضحًا أن استمرار دعم الدولة للقطاع الصناعي يعزز القدرة على تلبية الاحتياجات المحلية ويوفر بدائل بأسعار مناسبة.

وأكد أن تنامي الصناعة الوطنية لا يساعد فقط في استقرار الأسعار، بل يفتح المجال أمام التصدير مستقبلاً، ما يعزز تنافسية السوق المصري على المدى الطويل ويضمن استفادة المستهلكين من منتجات متنوعة وعالية الجودة بأسعار أقل.

تراجع أسعار الورق

قال عمرو خضر، رئيس شعبة الورق باتحاد الغرف التجارية، إن الارتفاع الحالي في أسعار الكتب الخارجية مع بداية العام الدراسي الجديد غير مبرر، خاصة في ظل تراجع أسعار الورق عالميًا وانخفاض سعر الصرف خلال الأشهر الماضية.

وأوضح خضر أن الأسعار العالمية للورق تشهد تراجعًا متواصلًا منذ مارس الماضي بنسبة تتراوح بين 20 و30%، مضيفًا أن سعر صرف الدولار تراجع من مستويات تجاوزت 50 جنيهًا إلى نطاق يتراوح بين 4٨جنيهًا حاليًا، وهو ما كان يجب أن ينعكس على أسعار الكتب بالانخفاض لا بالزيادة، مشيرًا إلى أن شركتين وطنيتين مملوكتين للدولة، وتستحوذان على ما بين 80 و90% من إنتاج الورق المحلي، قامتا بخفض الأسعار ثلاث مرات هذا العام، ما يعزز من فرص تخفيض تكلفة الكتاب.

ولفت إلى أن الورق يمثل المكون الأساسي في سعر الكتاب بنسبة تصل إلى 70 أو 80%، بينما تتوزع النسبة المتبقية على العمالة والطباعة والكهرباء وغيرها، مؤكدًا أن تكلفة الطباعة لا تتجاوز 10 إلى 15% من السعر النهائي.

تم نسخ الرابط