خبير أسواق المال: الأسهم القيادية تدعم البورصة المصرية وتراجع الصغرى لضغوط بيعية

البورصة المصرية
البورصة المصرية

أكد محمد كمال، خبير أسواق المال، أن البورصة المصرية واصلت خلال جلسة اليوم الثلاثاء إظهار حالة من التباين الواضح بين أداء المؤشر الرئيسي وصعود عدد من الأسهم القيادية من ناحية، وتراجع مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة من ناحية أخرى، في ظل استمرار حالة الانتقائية من جانب المستثمرين وتباين توجهاتهم داخل السوق.

الأسهم القيادية 

وقال كمال في تصريحات خاصة، إن المؤشر الرئيسي للسوق إيجي إكس 30 تمكن من الحفاظ على مساره الصاعد مدفوعًا بالأداء القوي لعدد من الأسهم القيادية التي اجتذبت اهتمام المستثمرين المحليين والأجانب، في حين تعرضت الأسهم الصغيرة والمتوسطة لضغوط بيعية واضحة نتيجة اتجاه المتعاملين العرب نحو البيع.

وأضاف: "تسجيل سهم الشرقية للدخان أعلى مستوى تاريخي له متجاوزًا 43 جنيهًا يعكس حجم الطلب الكبير على الشركات ذات العوائد المستقرة، كما أن صعود أسهم أوراسكوم كونستراكشون، والمصرية للاتصالات، وفوري، وإي فاينانس يؤكد أن السوق ما زال يجد دعماً في قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا والخدمات المالية الرقمية."

وأشار خبير أسواق المال إلى أن هذا التباين يعكس طبيعة المرحلة الحالية التي يمر بها السوق، حيث تتجه السيولة بشكل أكبر نحو الأسهم القيادية ذات الملاءة المالية القوية، فيما تظل الأسهم الصغيرة والمتوسطة رهينة لحجم التداول والسيولة المتاحة لها.

أداء المؤشرات

أنهى المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 تعاملاته على ارتفاع بنسبة 0.33% عند مستوى 35,328 نقطة، كما صعد مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 0.47% مسجلاً 43,552 نقطة، في حين ارتفع مؤشر إيجي إكس 30 للعائد الكلي بنسبة 0.34% ليغلق عند 15,881 نقطة.

أما مؤشر EGX35-LV منخفض التقلبات فقد سجل تراجعًا بنسبة 0.22% عند مستوى 3,836 نقطة، بينما هبط مؤشر إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 0.47% عند مستوى 10,501 نقطة، وتراجع مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان بنسبة 0.39% ليغلق عند 13,978 نقطة. وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة طفيفة بلغت 0.02% ليصل إلى 3,488 نقطة.

رأس المال السوقي والتداولات

بلغت قيمة التداولات خلال جلسة اليوم نحو 3.7 مليار جنيه، فيما ربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.493 تريليون جنيه، وهو ما يعكس استمرار النشاط داخل السوق رغم الضغوط البيعية التي تعرضت لها بعض الأسهم.

وأوضح كمال أن الفترة الحالية تتسم بترقب وحذر شديدين من جانب المستثمرين مع متابعة تأثيرات السياسة النقدية، وحركة أسعار الصرف، وتوقعات قرارات البنك المركزي المقبلة، وهو ما ينعكس على توجه السيولة نحو أسهم بعينها دون غيرها.

وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد استمرار الأداء الانتقائي داخل السوق، حيث ستظل الأسهم القيادية هي المحرك الأساسي للمؤشر الرئيسي، بينما قد تتعرض الأسهم الصغيرة والمتوسطة لمزيد من الضغوط ما لم تشهد عودة قوية للسيولة والاستثمار المؤسسي إليها.

وختم كمال تصريحه بالتأكيد على أن التوازن بين صعود القياديات وتراجع الصغرى قد يظل السمة الأساسية لأداء البورصة المصرية في الأجل القريب، حتى تتضح الرؤية الاقتصادية بشكل أكبر للمستثمرين المحليين والأجانب.

تم نسخ الرابط