مصر تصدر 37 حافلة تعمل بالهيدروجين الأخضر إلى النمسا
في خطوة جديدة تؤكد تقدم الصناعة المصرية في مجال النقل المستدام، أعلنت شركة MCV عن توقيع اتفاق لتصدير 37 حافلة تعمل بالهيدروجين الأخضر إلى دولة النمسا، وذلك على هامش مشاركتها في المعرض الدولي للحافلات المقام في بلجيكا خلال الفترة من 4 إلى 9 أكتوبر الجاري.
ويُعد هذا الاتفاق أول صفقة تصدير من نوعها لحافلات مصرية تعمل بالهيدروجين الأخضر إلى السوق الأوروبية، ضمن خطة استراتيجية تستهدف تعزيز حضور الصناعات المصرية في قطاع النقل منخفض الانبعاثات ودعم جهود التحول نحو الطاقة النظيفة، سواء داخل مصر أو على مستوى القارة الأوروبية.
وخلال فعاليات المعرض، كشفت شركة MCV عن أول أتوبيس مصري يعمل بالهيدروجين الأخضر تم تطويره بالكامل محليًا، حيث يمثل بداية مرحلة جديدة في الصناعات التكنولوجية النظيفة. ويأتي الطراز الجديد متوافقًا مع أحدث المواصفات البيئية الأوروبية Euro 6، كما صُمم ليعمل في المدن الذكية الأوروبية التي تتجه نحو التخلي التدريجي عن الوقود التقليدي.
وشهد المعرض مشاركة سبع شركات مصرية كبرى في مجالات تصنيع الحافلات ومكونات السيارات، عرضت خلالها أحدث منتجاتها الموجهة للأسواق الأوروبية، ومنها حافلات كهربائية وعديمة الانبعاثات من إنتاج شركة جيوشي لصناعة وسائل النقل، إضافة إلى طرازات متطورة من إنتاج MCV لصالح شركة فولفو والمخصصة لأسواق بلجيكا ولوكسمبورغ.
وأكد ناصر حامد، رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في بروكسل، أن الصفقة تعكس ثقة الشركاء الأوروبيين في قدرات الصناعة المصرية، مشيرًا إلى أن تصدير الحافلات الكهربائية والهيدروجينية إلى أسواق مثل النمسا وبلجيكا وإنجلترا يعزز مكانة مصر كمركز صناعي قادر على المنافسة في الأسواق المتقدمة.
وأوضح أن هذه الخطوة تمثل تتويجًا لجهود الدولة في دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتوسيع قاعدة الصناعات المحلية في مجالات النقل النظيف والطاقة الجديدة. وأضاف أن مصر أصبحت وجهة مفضلة للشركات الأوروبية التي تسعى إلى تنويع سلاسل الإمداد وتقليل الاعتماد على الأسواق البعيدة، بفضل موقعها الجغرافي وتطور بنيتها الصناعية.
وأشار حامد إلى أن نسبة المكون المحلي في الحافلات المصدّرة تتراوح بين 55% و70%، وهو ما يعكس حجم التطور الذي شهدته منظومة التصنيع المحلي في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الصناعي وزيادة القيمة المضافة المحلية في منتجاتها التكنولوجية.