مصر تستضيف الأكاديمية الإقليمية للقيادة التابعة لـ الفاو لتعزيز قدرات صُنّاع القرار في النظم الزراعية والغذائية

وقّعت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، خطاب نوايا بشأن عضوية واستضافة مصر للأكاديمية الإقليمية للقيادة، خلال مشاركتها في فعاليات المنتدى العالمي للأغذية (WFF) لعام 2025، المنعقد بمقر المنظمة في العاصمة الإيطالية روما.
وقالت الوزيرة إن الأكاديمية الإقليمية للقيادة، التي أنشأتها منظمة الفاو، تستهدف إعداد قيادات وصُنّاع قرار في مجالات السياسات العامة المرتبطة بتحول النظم الزراعية والغذائية، بما يسهم في بناء القدرات المؤسسية ودعم عملية اتخاذ القرار في المنطقة لتحقيق التحول نحو نظم أكثر كفاءة واستدامة.
وأضافت المشاط أن توقيع خطاب النوايا يعكس عمق العلاقات الممتدة بين مصر ومنظمة الفاو، ويأتي ضمن جهود الدولة لتعزيز التنمية المستدامة وبناء القدرات الوطنية والإقليمية في مجالات القيادة والتحول المؤسسي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل تطورًا نوعيًا في مسار التعاون بين الجانبين لدعم التحول في النظم الزراعية والغذائية وتسهيل الحوار بين المؤسسات المعنية والمستثمرين، بما في ذلك المؤسسات المالية الدولية.
وأكدت أن استضافة مصر للأكاديمية تمثل خطوة جديدة لترسيخ دورها الإقليمي كمركز للمعرفة وتبادل الخبرات في قضايا الأمن الغذائي والتنمية الزراعية والتحول نحو نظم غذائية مستدامة، بما يتسق مع رؤية مصر 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأوضحت الوزيرة أن الأكاديمية تهدف إلى تأهيل قيادات شابة قادرة على إحداث تغيير مؤسسي فعّال في مجالات السياسات الزراعية والغذائية، وتعزيز قدرة النظم على مواجهة التحديات العالمية مثل تغيّر المناخ وندرة الموارد الطبيعية، مؤكدة أن الاستثمار في العنصر البشري يمثل محورًا رئيسيًا في استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأضافت أن التعاون مع الفاو يعكس إيمان الدولة بأهمية تطوير الكفاءات القيادية القادرة على صياغة وتنفيذ السياسات التنموية المتكاملة، مشيرة إلى أن الأكاديمية ستسهم في تعزيز التعاون «جنوب–جنوب» بين الدول العربية والإفريقية، وتدعيم مكانة مصر كمنصة إقليمية للتنمية والتعاون الدولي في مجالات الزراعة والغذاء.
وبموجب خطاب النوايا، اتفق الجانبان على دعم التحول الرقمي في النظم الزراعية والغذائية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز كفاءة واستدامة تلك النظم من خلال تطوير السياسات الوطنية، وتنمية القدرات القيادية لصنّاع القرار، إلى جانب تشجيع البحث العلمي وتطوير حلول مبتكرة تعزز مرونة النظم الزراعية والغذائية في مواجهة التحديات المستقبلية.