حول مياه الصرف الصحي لبنزين.. مخترع الجيزة سبق العالم باختراعه
تفتكري لو قلتلك إن مياه الصرف الصحي اللي بنرميها كل يوم ممكن تتحول لوقود يشغل عربيات ويولد كهربا من غير ما يلوث الجو هتصدقني
بس فعلا فيه شاب مصري ، قدر أنه يحول المياه اللي كلنا شايفينها مالهاش لازمة، لبنزين وسولار وغاز يشغل محطات كهرباء ويمشي العربيات.. بس ايه حكاية الشاب ده وتفاصيل اختراعه، كل دي تفاصيل هتعرفها معانا في الفيديو ده .
حول الصرف الصحي لبنزين
شاب مصري عادي جدًا من قرية صغيرة في الجيزة، اسمه محمد جمال، قدر يعمل حاجة العلماء الكبار في العالم لسه موصلوش ليها
محمد اخترع جهاز يحول مياه الصرف الصحي لوقود نظيف اسمه غاز الهيدروجين، اللي ممكن يشغل عربيات ويولد كهربا من غير ما يلوث الجو.
محمد بيقول إن القصة بدأت معاه من 2017، بعد ما خلص دراسته في الجامعة لما اشتغل مشرف جودة في مصنع ثلاجات، وبعدها في قسم التكييفات، بس هو جواه كان عنده حلم مختلف.
وفي مرة قال ليه نفضل معتمدين على البترول والغاز ونستورد من بره، في حين إن ممكن نخلق طاقة نظيفة من اللي بنرميها أصلا؟
ومن هنا بدأ يجرب بأدوات بسيطة. وعمل جهاز أشبه بخزان موصول بخراطيم وخلية هيدروجين عشان يدخل فيه مياه الصرف الصحي، ويعديها على أنابيب فلترة، ومن العملية دي يطلع غاز الهيدروجين. من غير ما يضيف أي كيماويات. وده كان التحدي الكبير اللي نجح فيه.
محمد اكتشف إن مادة زي اليوريا اللي موجودة في البول والفضلات البشرية، ممكن تتفكك وتساعد على إنتاج الهيدروجين بكفاءة عالية جدًا. الفكرة دي مش جديدة على العالم، في باحثين حاولوا قبل كده، لكن محمد كان أول واحد في مصر يطور جهاز عملي ويخليه شغال.
وفعلا النتيجة كانت مبهرة. الهيدروجين اللي طلع ده ممكن يتحرق جوه محركات السيارات كبديل للبنزين، أو يتخزن في خلايا وقود لتوليد كهربا. وده معناه إننا ممكن نستغنى تدريجيًا عن السولار والبنزين ونستخدم طاقة نظيفة 3 أضعاف أقوى من البترول.
محمد ما وقفش هنا. فضل يطور نفسه كل يوم، يتعلم في مجالات مختلفة، ويضيف تحسينات على الجهاز. وفي الآخر خد براءة اختراع رسمية من أكاديمية البحث العلمي في مصر، عشان كده اتكرم أكتر من 45 مرة من وزراء وجهات مختلفة، واتعرف كواحد من العقول اللي بتحاول تغيّر مستقبل الطاقة.
لكن اللي يميز محمد فعلًا مش بس الاختراع، لأ ده عنده حلم أكبر. هو عايز المشروع ده يتعمم ويتعمل مصانع ضخمة في مصر لإنتاج غاز الهيدروجين من ميّة الصرف. تخيل بلد كاملة عندها مصدر مجاني ومتجدد للوقود، بدل ما نستورد ونستنزف العملة الصعبة.
الفكرة كمان بتخلي مصر داخلة في مجال "الهيدروجين الأخضر" اللي بقى حديث العالم كله دلوقتي.
محمد قال: أنا قدرت أعملها هنا، وبأدوات بسيطة ومن غير كيماويات.
اللي بيخلي القصة دي عظيمة إن محمد مش عالم في معمل ضخم ولا معاه تمويل مليارات. ده شاب من قرية اسمها أم خنان في الحوامدية، بدأ من تحت الصفر، جرب، فشل، رجع تاني، لحد ما وصل لاختراع معترف بيه رسميًا وكل ده بأدوات بسيكة
والأهم من كده، هو مش بيدور على شهرة أو فلوس قد ما هو بيدور على فرصة حقيقية إن اختراعه يتطبق. وهو دلوقتي حلمه يشوف الفكرة دي في مصانع وشركات، ويشوف عربيات في شوارع مصر ماشية بالهيدروجين اللي طلعناه من مياهوالصرف.
وده مش حلم بعيد على فكرة. دلوقتي في دول زي ألمانيا واليابان بدأوا يعتمدوا على الهيدروجين في محطات توليد الكهرباء والنقل. يعني لو مصر قدرت تاخد اختراع زي ده وتطوىه، ممكن نبقى في الصفوف الأولى في مجال الطاقة النظيفة.