البورصة المصرية تنهى أسبوعاً إيجابياً.. والسيولة تعزز التفاؤل مع الطروحات الحكومية المرتقبة

اختتمت البورصة المصرية الأسبوع الماضي أداءً إيجابياً على مختلف المؤشرات، وسط تحسن معنويات المستثمرين وتدفقات سيولة مرتفعة، وهو ما يعكس ثقة أكبر في السوق واستعداداً لمرحلة جديدة من الطروحات الحكومية، فالأداء المميز للمؤشرات الصغيرة والمتوسطة يُعد مؤشراً واضحاً على توجه المستثمرين نحو الشركات الواعدة، بينما استمر المؤشر الرئيسي في تسجيل نمو مستقر، مشيراً إلى أن الأسبوع الجديد يحمل فرصاً واعدة مع استمرار السيولة واهتمام المستثمرين بتنويع محافظهم الاستثمارية.
من جانبه أكد محمد كمال، خبير أسواق المال، أن البورصة المصرية أنهت الأسبوع الماضي بأداء إيجابي ملحوظ على مستوى المؤشرات الرئيسية، ما يعكس تحسناً في معنويات المستثمرين وثقة أكبر في السوق.
ولفت كمال في تصريحات خاصة لـ"سمارت فاينانس" إلى أن المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" ارتفع بنسبة 0.8% ليغلق عند مستوى 37677.19 نقطة، وهو ما يعكس ثبات الأداء عند الأسهم القيادية واستقرار السيولة، بينما شهدت مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة أداءً أقوى، حيث صعد مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 2.75% ليغلق عند 11654.08 نقطة، وارتفع مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 2.61% ليغلق عند 15364.41 نقطة، في حين سجل مؤشر تميز تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.19% ليغلق عند 15985.82 نقطة.
وأوضح كمال أن ارتفاع مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة يعكس تحولاً ملحوظاً في استراتيجيات المستثمرين نحو الشركات الواعدة ذات معدلات النمو الأعلى، مشيراً إلى أن هذا الأداء جاء مدعوماً بـ زيادات ملموسة في رأس المال السوقي، حيث ارتفع إجمالي رأس المال للبورصة المصرية بنحو 50.2 مليار جنيه ليغلق عند 2.692 تريليون جنيه، مع نمو رأس المال للمؤشر الرئيسي بنسبة 1.3% ليصل إلى 1.450 تريليون جنيه، وارتفاع رأس المال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.6% إلى 687.7 مليار جنيه.
وأضاف أن رأس المال للمؤشر الأوسع نطاقًا سجل زيادة بنسبة 1.7% ليصل إلى 2.138 تريليون جنيه، بينما صعد رأس المال السوقي لبورصة النيل بنسبة 0.5% ليغلق عند 2.5 مليار جنيه.
وعن التداولات، أوضح كمال أن إجمالي قيمة التداول بالبورصة ارتفع إلى 374 مليار جنيه خلال الأسبوع المنتهي، بكمية تداول بلغت 10.321 مليار ورقة منفذة على 662 ألف عملية، مقابل إجمالي قيمة تداول 453.6 مليار جنيه وكمية تداول 6.437 مليار ورقة خلال الأسبوع السابق.
وأضاف أن هيمنة أدوات الدين ما زالت واضحة، حيث شكلت أذون وسندات الخزانة 91.67% من إجمالي قيمة التداول، مقابل 8.33% فقط للأسهم، ما يعكس توجه المستثمرين نحو أدوات الدخل الثابت مع استمرار ارتفاع السيولة في السوق.
وأشار كمال إلى أن توزيع التداولات على المؤشرات يعكس نشاطاً متوازناً، حيث بلغ حجم تداول المؤشر الرئيسي 878.1 مليون ورقة مالية بقيمة تداول 12.2 مليار جنيه، بينما سجل "إيجي إكس 70" تداولات بـ 4.1 مليار ورقة بقيمة 10.8 مليار جنيه، وسجل "إيجي إكس 100" تداولات بـ 5 مليارات ورقة مالية بقيمة 23 مليار جنيه، مؤكداً أن هذا التوزيع يعكس اهتمام المستثمرين بالأسهم القيادية والأسهم الصغيرة الواعدة على حد سواء.
أما عن توقعات الأسبوع الجديد، فقال كمال إن السوق المصري سيواصل الأداء الإيجابي مع استقرار مستويات السيولة واهتمام المستثمرين بالأسهم القيادية والشركات الصغيرة المتوسطة، موضحاً أن أي تحركات إيجابية للبيانات الاقتصادية أو خفض إضافي في أسعار الفائدة قد يزيد من الزخم الشرائي ويعزز ثقة المستثمرين.
وأضاف: "أرى أن التركيز سيكون على تنويع المحافظ الاستثمارية بين الأسهم الكبيرة المستقرة والأسهم الصغيرة الواعدة لضمان تحقيق أفضل عائد مع تقليل المخاطر، وأن الطروحات الحكومية المرتقبة ستلعب دوراً رئيسياً في جذب سيولة جديدة وتعزيز الثقة في السوق".
واختتم كمال بالتأكيد على أهمية متابعة السوق يومياً، قائلاً: "مع استمرار السيولة ودعم القطاع المصرفي، هناك فرص كبيرة للربح على المدى القصير والمتوسط، خاصة في الأسهم القيادية وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تُظهر معدلات نمو واعدة".