ضربة لـ"أبل".. رحيل صاحب مشروع "سيري" بهواتف آيفون إلى شركة ميتا

تلقت شركة أبل واحدة من أقوى الضربات في سباقها نحو تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعدما أعلن المهندس كي يانغ، رئيس مشروع تطوير النسخة الجديدة من المساعد الصوتي سيري، استقالته من الشركة وانضمامه إلى منافستها المباشرة ميتا، المالكة لتطبيقات فيسبوك وإنستجرام وواتساب.
سيري بهواتف آيفون
وكان «يانغ» يقود فريق Answers, Knowledge & Information المسؤول عن تطوير نسخة أكثر ذكاءً من سيري قادرة على التفاعل مع المستخدمين والبحث المباشر في الإنترنت بأسلوب محادثي مشابه لـ«ChatGPT»، في خطوة كانت أبل تراهن عليها لاستعادة تفوقها أمام شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى مثل OpenAI وجوجل وبيربلكسيتي، إلا أن رحيله المفاجئ قبل الموعد المتوقع لإطلاق النسخة الجديدة بعدة أشهر أثار تساؤلات حول مستقبل المشروع واتجاهاته المقبلة.
ويأتي هذا التطور في ظل سلسلة من الاستقالات التي شهدتها فرق الذكاء الاصطناعي داخل أبل خلال عام 2025، كان من أبرزها رومينغ بانغ، مؤسس فريق Apple Foundation Models، والذي التحق هو الآخر بـ«ميتا»، وهذه التحركات المتتالية، وفق خبراء الصناعة، تشير إلى تزايد التحديات التي تواجهها الشركة في الحفاظ على كوادرها الفنية وخبراتها البحثية داخل هذا القطاع الحيوي.
ويرى محللون أن مغادرة قادة مشاريع الذكاء الاصطناعي تمثل خطرًا على خطط أبل الرامية إلى إدماج الذكاء التوليدي في منتجاتها المستقبلية، خصوصًا في ظل المنافسة الشرسة من جوجل ومايكروسوفت وميتا، التي تتسابق جميعها لتطوير أنظمة محادثة ذكية ومساعدين شخصيين أكثر تفاعلًا مع المستخدمين.
وفي المقابل، تسعى ميتا بقيادة مارك زوكربيرغ إلى بناء ما تصفه بـ مختبر الذكاء الخارق، من خلال استقطاب أبرز مهندسي وقيادات الشركات المنافسة لتطوير نماذج متقدمة قادرة على الفهم والاستنتاج والتفاعل البشري العميق، ما يضع أبل أمام اختبار حقيقي لاستعادة موقعها الريادي في عالم الابتكار.