باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية

مشروع الأحلام يتحول إلى كابوس.. مئات العملاء يلاحقون “كاسيل لاند مارك”

أزمات القطاع العقاري
أزمات القطاع العقاري

تتصاعد أزمة شركة كاسيل لاند مارك للتطوير العقاري (CRED Developments) يومًا بعد آخر، بعد أن تحولت الوعود البراقة بمشروعات سكنية فاخرة داخل العاصمة الإدارية الجديدة إلى كابوس يلاحق مئات العملاء الذين ينتظرون تسليم وحداتهم منذ أعوام، وسط اتهامات للشركة بالمماطلة والتعنت، وصمت رسمي يثير مزيدًا من الغضب.


شكاوى العملاء بالجملة

منصات التواصل الاجتماعي تمتلئ منذ بداية 2025 بعشرات الشكاوى التي تكشف معاناة المتعاقدين مع الشركة.
إحدى المتضررات كتبت: “دفعت 15% مقدم في 2022 لشقة 150 متر، التسليم كان وعدًا في 2024، الآن يقولون 2026! خسرت 300 ألف جنيه إيجار، والشركة تعرض خصم 5% فقط كتعويض!”

وفي تعليق آخر، قالت إحدى الأسر: “دفعنا 2 مليون جنيه مقدم لفلة، الموعد كان نهاية 2025، ولا يوجد أي تقدم، ونقيم في شقة ضيقة، والأقساط مستمرة، والشركة لا ترد.”

الشكوى لم تتوقف عند الوحدات السكنية فقط، بل امتدت إلى المستثمرين التجاريين، حيث قال أحدهم: “استثمرت 3 ملايين في وحدة تجارية بتسليم 2024 لأؤجرها، خسرت 1.5 مليون أرباح متوقعة، ولا أحد يرد سوى بكلمة (الظروف الاقتصادية)!”

حملة جماعية ورسالة تحذير للشركة

مع تزايد الغضب، نظم المتضررون حملة إلكترونية ضخمة جمعت أكثر من 1,200 توقيع على رسالة مفتوحة موجهة إلى الشركة وهيئة المجتمعات العمرانية، طالبوا فيها بـ:

- تحديد جدول زمني واضح للتسليم.

- تعويض شهري بنسبة 1.5% كما ينص قانون البناء رقم 119 لسنة 2008.

- تدخل وزارة الإسكان لوضع حد للأزمة.

“لن نسكت بعد الآن!” — بهذه العبارة اختتم الموقعون رسالتهم، في مشهد يعيد للأذهان أزمات مشابهة مثل “وايت ساند” في الساحل الشمالي، والتي ظلت عالقة لسنوات.

الشركة تبرر.. والعملاء يردون

من جانبها، أكدت الشركة في بيانات سابقة أن التأخير جاء نتيجة ارتفاع أسعار مواد البناء بنسبة 30% خلال 2024 و2025، إلى جانب تحديات سلاسل التوريد، لكن العملاء يرفضون هذا التبرير، مؤكدين أن شركات أخرى واجهت نفس الظروف ولم تتعطل مشروعاتها بنفس الشكل، وأن "الخلل إداري وتمويلي بالدرجة الأولى"، على حد وصفهم.

وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن الخسائر المجمعة للملاك المتضررين تجاوزت عشرات الملايين من الجنيهات نتيجة الإيجارات الإضافية وتجميد رؤوس الأموال، حيث يصف المتضررون شعورهم بـ"الخذلان"، بعدما فقدوا الثقة في وعود الشركات العقارية، وطالبوا الحكومة بفرض عقوبات صارمة على الشركات التي لا تلتزم بالجداول الزمنية المحددة للتسليم.

مشروع الأحلام يتحول إلى مصدر معاناة

تأسست شركة كاسيل لاند مارك مطلع العقد الماضي كشراكة بين مستثمرين محليين وشركة مصر المقاصة للاستثمار العقاري، بهدف إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة تعتمد على الجودة والمساحات الخضراء.

وأطلقت الشركة مشروعها الأبرز "كاسيل لاند مارك" في الحي السكني السابع (R7) بالعاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة تقارب 41.5 فدانًا، بنسبة بناء لا تتجاوز 19%، ووعود بخدمات راقية تشمل بحيرات صناعية، نوادٍ، ومدارس، لكن بمرور الوقت، تحولت تلك الوعود إلى مصدر للغضب بعد تأجيل مواعيد التسليم أكثر من مرة، من نهاية 2022 إلى 2024، ثم إلى تواريخ مفتوحة حتى اليوم.

تم نسخ الرابط