بعد أزمة أمازون ويب سيرفيسز.. خبراء يوضحون الفرق بين الحوسبة السحابية والهجينة
                            أثارت أزمة الانقطاع المفاجئ في خدمات أمازون ويب سيرفيسز (AWS) خلال الأيام الماضية تساؤلات واسعة حول الفارق بين الحوسبة السحابية والحوسبة الهجينة، ومدى قدرة كل منهما على ضمان استمرارية الخدمات الرقمية وحماية البيانات.
الحوسبة السحابية والهجينة
وقال الدكتور عبد الرحمن زعلول، استشاري وخبير أمن المعلومات بجامعة القاهرة، إن الحوسبة السحابية تقوم على استخدام الخوادم والتخزين وقواعد البيانات والبرمجيات عبر الإنترنت، لتكون بديلاً متطورًا للسيرفرات التقليدية بقدرات أعلى في الأداء والتحمل.
وأضاف استشاري وخبير أمن المعلومات بجامعة القاهرة، في تصريح لـ سمارت فاينانس، أن الحوسبة الهجينة تمثل مزيجًا بين البنية التحتية المحلية والسحابة العامة والسحابة الخاصة، ما يمنح المؤسسات تحكمًا وأمانًا أكبر في إدارة البيانات الحساسة، مع الاستفادة من مرونة السحابة العامة في الوقت نفسه.
وكشف زعلول أن العطل الذي أصاب خدمات "أمازون ويب سيرفيسز" مؤخرًا ناتج عن خلل في نظام أسماء النطاقات (DNS) داخل مراكز بيانات الشركة في شمال فيرجينيا، وهي المنطقة الأهم في بنية أمازون السحابية، موضحًا أن النظام المسؤول عن توجيه الأجهزة إلى العناوين الصحيحة تعطل مؤقتًا، مما جعل التطبيقات غير قادرة على تحديد وجهتها رغم عملها فعليًا.
وأشار إلى أن الاعتماد على الحوسبة السحابية الهجينة بات الاتجاه المفضل عالميًا، لما توفره من مرونة في إدارة البيانات والتطبيقات عبر بيئات متعددة، مع إمكانية مواصلة العمل في حال تعطل أحد المكونات.
وأوضح أن السحابة الهجينة تتكون من ثلاثة عناصر رئيسية تشمل النظام المحلي لإدارة الخوادم داخل المؤسسة، والسحابة العامة التي تقدمها شركات مثل Amazon AWS وGoogle Cloud وMicrosoft Azure، وكذلك السحابة الخاصة التي توفر بيئة آمنة ومخصصة لجهة واحدة فقط.
وأكد زعلول أن التطور في مجال الحوسبة الهجينة تجاوز مرحلة الدمج التقني ليصل إلى أنظمة ذكية تدعم التشغيل الآلي وإدارة البيانات بكفاءة عالية، مشيرًا إلى أنها أصبحت الحل الأمثل لتعزيز الأمان والاعتمادية وخفض التكاليف في مختلف القطاعات.
            
    

