البورصة تخترق مستوى 40 ألف نقطة لأول مرة في تاريخها.. و«EGX30» يتجاوز 2%
سجلت البورصة المصرية إنجازًا تاريخيًا جديدًا اليوم الخميس، بعدما اخترق مؤشرها الرئيسي "إيجي إكس 30" مستوى 40 ألف نقطة لأول مرة في تاريخه، مدعومًا بموجة مشتريات قوية من المستثمرين العرب والمصريين وسط تفاؤل متزايد بشأن أداء الاقتصاد المصري وتدفقات الاستثمارات الأجنبية.
ارتفاع قياسي للمؤشر بنسبة تتجاوز 2%
وخلال تعاملات اليوم، ارتفع المؤشر الرئيسي EGX30 بأكثر من 2% ليصل إلى 40,072 نقطة، قبل أن يستقر نسبيًا قرب هذا المستوى في منتصف الجلسة، محققًا قفزة تاريخية تعكس حالة الزخم الإيجابي التي يشهدها السوق منذ مطلع الربع الأخير من العام.
وجاءت المكاسب مدفوعة بارتفاع أسهم قيادية في قطاعات البنوك، والعقارات، والاتصالات، والبتروكيماويات، التي سجلت صعودًا جماعيًا بفضل تحسن السيولة وعمليات إعادة تمركز المحافظ الاستثمارية المحلية والعربية.
دعم قوي من المستثمرين العرب والمصريين
وأظهرت بيانات التداول أن المستثمرين العرب والمصريين اتجهوا نحو الشراء المكثف، في حين مال الأجانب إلى البيع بهدف جني الأرباح بعد المكاسب القوية التي سجلتها الأسهم في الأسابيع الماضية.
ووصلت قيم التداول الإجمالية إلى نحو 1.3 مليار جنيه، مع تعاملات نشطة على الأسهم القيادية وشركات المؤشر الثلاثيني.
محللون: المكاسب تؤكد ثقة المستثمرين في السوق المصري
وقال محللون ماليون إن اختراق مؤشر EGX30 حاجز الـ 40 ألف نقطة يعد إشارة قوية على متانة السوق المصري، ونجاحه في استقطاب سيولة جديدة مدفوعة بالإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، وتزايد ثقة المستثمرين في بيئة الاستثمار.
وأوضح المحللون أن الارتفاع القياسي يأتي متزامنًا مع تحسن أداء العملة المحلية واستقرار أسعار الفائدة نسبيًا، إلى جانب تفاؤل المستثمرين بنتائج أعمال الشركات للربع الثالث من 2025.
توقعات باستمرار الأداء الإيجابي حتى نهاية العام
ويرجح خبراء السوق أن يواصل المؤشر الرئيسي مساره الصاعد خلال الأسابيع المقبلة، مع ترقب مزيد من الإفصاحات الإيجابية للشركات المدرجة، واستمرار توجه المؤسسات المالية نحو زيادة أوزانها في الأسهم المصرية.
وأكد المحللون أن تجاوز مستوى 40 ألف نقطة يفتح المجال أمام مستهدفات جديدة عند 41 إلى 42 ألف نقطة على المدى القصير، ما لم تظهر عمليات جني أرباح قوية قد تؤدي إلى تهدئة مؤقتة في الأداء.
بورصة مصر تواصل ترسيخ موقعها كأحد أبرز أسواق المنطقة
ويأتي هذا الإنجاز في وقت تواصل فيه بورصة القاهرة تعزيز مكانتها الإقليمية كواحدة من أسرع أسواق المال نموًا في الشرق الأوسط وأفريقيا، مدعومة بإصلاحات تنظيمية وتشريعية، وزيادة الإدراجات الجديدة، وتنوع أدوات الاستثمار.
