«المركزي الروسي» يخفض سعر صرف الدولار واليوان ويرفع اليورو أمام الروبل
أعلن البنك المركزي الروسي، اليوم، عن تعديل أسعار صرف العملات الأجنبية الرئيسية مقابل الروبل الروسي، للفترة من 8 إلى 10 نوفمبر 2025، حيث شهدت التعاملات انخفاضًا في سعر صرف الدولار الأمريكي واليوان الصيني، مقابل ارتفاع في سعر صرف اليورو.
وأوضح البيان الصادر عن البنك المركزي الروسي أن سعر صرف الدولار الأمريكي تم خفضه بمقدار 15 كوبيكًا ليصل إلى 81.2257 روبلًا، في حين ارتفع سعر صرف اليورو بمقدار 7 كوبيكات ليبلغ 93.8365 روبلًا، بينما تم خفض سعر صرف اليوان الصيني بمقدار 1 كوبيك ليصل إلى 11.3561 روبلًا.
ويأتي هذا التغيير في وقتٍ تشهد فيه الأسواق العالمية تقلبات حادة في أسعار صرف العملات، متأثرة بعوامل متعددة من بينها تغيرات أسعار النفط العالمية، والسياسات النقدية الأمريكية والأوروبية، واستمرار العقوبات الغربية المفروضة على روسيا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية.
ويرى محللون اقتصاديون أن خفض المركزي الروسي لسعر صرف الدولار يعكس محاولة لضبط معدلات التضخم الداخلي والحفاظ على استقرار الروبل في مواجهة الضغوط الخارجية، خاصة مع تزايد الطلب المحلي على العملة المحلية وارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما يمنح موسكو فرصة لتحقيق توازن نقدي واستقرار مالي.
في المقابل، فإن رفع سعر صرف اليورو قد يشير إلى إعادة توجيه روسيا لجزء من تعاملاتها التجارية نحو أوروبا وآسيا في إطار سياسة تنويع الشركاء الاقتصاديين، بعد التراجع النسبي في المعاملات بالدولار الأمريكي، بينما يأتي خفض اليوان الصيني محدودًا ليعكس التذبذب الطبيعي في العلاقات التجارية بين موسكو وبكين وتطورات الطلب على العملة الصينية في السوق الروسية.
ويتابع المراقبون هذه التحركات باهتمام كبير، خصوصًا مع اقتراب نهاية العام المالي 2025، حيث يسعى البنك المركزي الروسي إلى تثبيت مستويات التضخم عند الحدود المستهدفة وضمان استقرار أسعار السلع الأساسية، في ظل التحديات الاقتصادية الناتجة عن تقلبات السوق العالمية وتغيرات أسعار الفائدة.
وبذلك، تؤكد هذه القرارات أن السياسة النقدية الروسية تسير في اتجاه تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني وتحقيق التوازن بين دعم الروبل وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، في وقتٍ تتزايد فيه الحاجة إلى إدارة ذكية لسوق الصرف لضمان استدامة النمو الاقتصادي الروسي خلال العام المقبل.
