عبور تاريخي لسفينة CMA CGM BENJAMIN FRANKLIN
قناة السويس تستقبل أكبر سفينة حاويات منذ عامين.. مؤشرات على عودة الملاحة العملاقة
أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن عبور سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM BENJAMIN FRANKLIN ضمن قافلة الشمال قادمة من المملكة المتحدة ومتجهة إلى ماليزيا، في حدث يُعد مؤشراً مهماً على بدء العودة التدريجية لسفن الحاويات العملاقة إلى مسار قناة السويس.
السفينة تتبع الخط الملاحي الفرنسي CMA CGM، ويبلغ طولها 399 متراً، وعرضها 54 متراً، وغاطسها 13.5 متراً، فيما تصل حمولتها الصافية إلى 177 ألف طن، قادرة على حمل 17,859 حاوية، لتُصبح بذلك أكبر سفينة حاويات تعبر القناة منذ عامين.
مؤشرات إيجابية على عودة الاستقرار في البحر الأحمر
وأوضح الفريق أسامة ربيع أن عبور السفينة الضخمة من قناة السويس مروراً بمضيق باب المندب يمثل إشارة إيجابية قوية نحو عودة الاستقرار الملاحي في البحر الأحمر، بعد فترة من التوترات التي أثرت على حركة التجارة العالمية.
كما أكد أن هذه الخطوة تعكس ثقة كبرى شركات النقل البحري في أمن وسلامة الممر الملاحي المصري، الذي يُعد شرياناً أساسياً لحركة التجارة بين أوروبا وآسيا.
نتائج ملموسة لسياسات الحوافز التسويقية
وأشار رئيس الهيئة إلى أن الحوافز والسياسات التسويقية المرنة التي تبنتها قناة السويس منذ مايو الماضي بدأت تؤتي ثمارها، إذ نجحت في استعادة 28 رحلة لسفن حاويات متوسطة الحجم بمتوسط حمولات تتراوح بين 130 و160 ألف طن، منها 19 رحلة تابعة للخط الملاحي الفرنسي CMA CGM، و9 رحلات للخط الملاحي MSC.
وأضاف أن هذه النتائج تؤكد استمرار جاذبية قناة السويس للملاحة العالمية رغم التحديات، بفضل مرونتها التشغيلية وحزم الحوافز التي تقدمها للخطوط الملاحية الكبرى.
تعديل المسارات نحو القناة بدلاً من رأس الرجاء الصالح
كما كشف ربيع أن الخط الملاحي CMA CGM قرر تعديل مسار سفينة أخرى عملاقة هي CMA CGM ZHENG HE للعبور من قناة السويس بدلاً من رأس الرجاء الصالح، في إشارة إلى تزايد القناعة لدى الشركات العالمية بعودة القناة كأفضل مسار آمن وأقصر بين الشرق والغرب.
وأشار إلى أن السفن العملاقة من هذه الفئة تصل حمولتها إلى 180 ألف طن، ما يعزز أهمية القناة كممر ملاحي رئيسي للتجارة العالمية.
قناة السويس تعيد الثقة للملاحة العالمية
واختتم رئيس الهيئة تصريحاته بالتأكيد على أن عبور السفينة CMA CGM BENJAMIN FRANKLIN بأمان من مضيق باب المندب بعد مرورها من قناة السويس يمثل رسالة طمأنة للأسواق والشركات العالمية بأن البحر الأحمر عاد آمناً للملاحة.
وأكد أن الهيئة تواصل جهودها لتوفير كل التسهيلات الممكنة لاستقبال السفن العملاقة وتشجيع الخطوط الملاحية على تنفيذ رحلات تجريبية جديدة عبر قناة السويس، دعماً لدورها الاستراتيجي في استقرار حركة التجارة الدولية.
