خبير اقتصادي: ضعف الدولار يعزز إيرادات قناة السويس رغم التخفيضات المؤقتة للعبور
قال الخبير الاقتصادي هاني جنينة إن تراجع قيمة الدولار الأمريكي مؤخرًا ساهم بشكل مباشر في زيادة إيرادات هيئة قناة السويس، حتى مع استمرار تطبيق بعض التخفيضات على رسوم المرور لتشجيع عودة حركة السفن.
وأوضح جنينة أن تعريفة مرور السفن في القناة تُحتسب بعملة "حقوق السحب الخاصة" (SDR)، وهي وحدة حسابية يصدرها صندوق النقد الدولي وتضم سلة من العملات العالمية الرئيسية ويُحدد الصندوق قيمة وحدة الـSDR مقابل الدولار يوميًا وفقًا لتغيرات أسعار الصرف العالمية.
وأضاف أن هذا النظام يعني أن قيمة الإيرادات لا تتأثر فقط بعدد السفن أو الرسوم المقررة، بل أيضًا بسعر صرف الدولار أمام الـSDR، فعلى سبيل المثال، إذا كانت تكلفة مرور طن من البضائع تساوي 100 وحدة SDR وكان سعر الوحدة دولارًا واحدًا، فإن الإيراد يكون 100 دولار، ولكن مع ارتفاع سعر الوحدة إلى 1.42 دولار، يرتفع الإيراد بنسبة تقارب 7.5% دون أي تعديل في الرسوم.
وأشار إلى أنه منذ بداية عام 2024 حتى منتصف 2025 تراوح سعر وحدة حقوق السحب الخاصة عند 1.32 دولار تقريبًا، لكنه ارتفع مؤخرًا إلى 1.42 دولار مع استمرار ضعف الدولار، وهو ما يعني أن كل وحدة SDR أصبحت تدرّ دخلًا أكبر بالدولار لصالح هيئة القناة.
وأكد جنينة أن هذا التطور يشبه إلى حد كبير استفادة البنك المركزي المصري من ارتفاع قيمة الذهب مقابل الدولار، موضحًا أن ضعف العملة الأمريكية قد يتحول إلى عامل دعم إضافي للإيرادات السيادية المصرية في المرحلة المقبلة.