«المركزي» يطرح أذون خزانة دولارية بـ1.5 مليار دولار لتعزيز السيولة الأجنبية
أعلن البنك المركزي المصري عن طرح عطاء أذون خزانة مقومة بالدولار الأمريكي بقيمة 1.5 مليار دولار لأجل عام، والمقرر إجراؤه يوم 11 نوفمبر 2025. ويأتي هذا الطرح في إطار جهود البنك لتنويع أدوات الدين الحكومي وتعزيز إدارة السيولة الدولارية في السوق المحلي.
وقالت بيانات المركزي اليوم الاثنين إن الطرح الجديد يضاف إلى خطوات سابقة شملت طرح أذون خزانة مقوّمة باليورو بقيمة 600 مليون يورو، بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية بالعملات المختلفة وتوفير أدوات تمويل مناسبة تدعم استقرار سوق النقد الأجنبي في مصر.
ويأتي هذا التحرك في وقت يسجل فيه صافي الاحتياطيات الدولية ارتفاعًا، حيث أعلن المركزي أمس ارتفاعها إلى 50.071 مليار دولار بنهاية أكتوبر 2025، مقابل 49.533 مليار دولار في سبتمبر السابق، ما يعكس تحسن القدرة على تغطية الالتزامات الدولية والحفاظ على الاستقرار النقدي.
ويستهدف البنك من خلال هذه الطروحات جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية قصيرة الأجل إلى السوق المصري، وتوفير بدائل تمويلية للدولة تمكنها من إدارة الدين الحكومي بشكل أكثر فعالية، خصوصًا في ظل متغيرات الأسواق العالمية وأسعار الفائدة.
وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن أذون الخزانة بالدولار واليورو تمثل أداة مهمة لإدارة السيولة الأجنبية، وتساعد على دعم التوازن في سوق النقد الأجنبي، بالإضافة إلى تعزيز ثقة المستثمرين الأجانب في السوق المصرية، وتشجيع مزيد من الاستثمارات الدولية في أدوات الدين المحلية.
وتؤكد هذه الخطوات التزام الحكومة المصرية والبنك المركزي بضمان الاستقرار النقدي وتمكين المستثمرين من الوصول إلى أدوات دين متنوعة بالعملات الأجنبية، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار المالي على المدى المتوسط.
