كيف غيرت الأزمات الاقتصادية والنزاعات من سلوك المستثمرين نحو الأمان المالي؟

أسعار الذهب
أسعار الذهب

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية حول العالم، يعود الذهب إلى الواجهة مجددًا باعتباره الملاذ الآمن الأول للمستثمرين، وسط بحث متواصل عن أدوات تحمي رأس المال من تقلبات الأسواق.

ويرى خبراء الاقتصاد أن تحركات الذهب تحكمها مجموعة مترابطة من العوامل الرئيسية، أبرزها العوائد الحقيقية للسندات، وقوة الدولار الأمريكي، وعلاوة المخاطرة الناتجة عن الأخبار الجيوسياسية، فعندما تنخفض العوائد الحقيقية، تقل تكلفة الاحتفاظ بالذهب، ما يدفع المستثمرين لشرائه، بينما يؤدي ضعف الدولار إلى دعم الأسعار، على عكس فترات قوته التي تحدّ من ارتفاع المعدن.

وأكد الخبراء أن أسعار الطاقة تلعب أيضًا دورًا مهمًا في تحديد اتجاه الذهب، إذ يساهم ارتفاع النفط في تعزيز توقعات التضخم، مما يطيل فترة دعم الطلب على المعدن النفيس، في الوقت ذاته، تواصل البنوك المركزية حول العالم مراكمة احتياطياتها من الذهب، كجزء من استراتيجيتها لحماية أصولها من تقلبات العملات، في حين يسهم الطلب الموسمي على المجوهرات في الحفاظ على استقرار الأسعار.

وأوضح أن الأسواق المالية قد تؤدي الأزمات الكبرى عادةً إلى ارتفاع مفاجئ في الطلب على الذهب، إذ يسارع المستثمرون إلى التحوّط من مخاطر الانهيار أو التوترات العسكرية، وغالبًا ما تتبع الأسعار دورة معروفة تبدأ بـ الصدمة، ثم إعادة التسعير وفق المعطيات الجديدة، وصولًا إلى مرحلة الاستقرار مع توازن توقعات النمو والتضخم.

ومع التطور التكنولوجي في عالم التداول، بات بإمكان المستثمرين إدارة مخاطرهم بكفاءة أعلى، حيث تتيح منصات مثل Exness تنفيذ الصفقات بسرعة وشفافية حتى في ظل التقلبات الحادة، بفضل تقنيات حديثة ومعدلات سبريد منخفضة تحافظ على ربحية المستثمرين.

وفي ظل تصاعد الأزمات العالمية وتزايد المخاطر الاقتصادية، يبدو أن الذهب سيبقى الملاذ الموثوق للمستثمرين، يؤكد في كل مرة أن التقلبات قد تُفقد الأسواق توازنها، لكنها لا تطفئ بريق المعدن النفيس.

تم نسخ الرابط