الدولار يقفز أمام الجنيه.. خبراء يكشفون العوامل المؤثرة على السوق المصرية

الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري

ارتفع الدولار الأمريكي مجددًا أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم، مسجلاً مستويات فوق 47 جنيهًا للشراء، بعد موجة من التراجع شهدها الجنيه خلال الأيام الماضية، وأسعار البيع في بعض البنوك تجاوزت 47.30 جنيهًا، ما يعكس حركة تصحيحية في السوق المحلية بعد انخفاض غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة.

وكشف خبراء في الأسواق المالية أن هذه التحركات طبيعية في ظل تقلبات سوق العملات، مؤكدين أن الدولار لا يزال تحت ضغط عوامل اقتصادية إيجابية تدعم الجنيه، مثل تعافي إيرادات قناة السويس، وانخفاض تكاليف واردات الطاقة، وتحسن تحويلات المصريين العاملين بالخارج، إضافة إلى انتعاش قطاع السياحة. 

ورغم ذلك، حذر الخبراء من أن أي تغيرات سريعة في الأسواق العالمية أو السياسات النقدية الأميركية قد تؤدي إلى تذبذبات حادة في سعر الدولار، خاصة مع استمرار الطلب المرتفع على العملة الأميركية من المستثمرين الأجانب.

وأضاف الخبراء أن السوق الثانوية للدين الحكومي سجلت صافي تدفقات إيجابية خلال تعاملات اليوم، وهو ما يشير إلى استمرار الثقة في الاقتصاد المصري من قبل الأجانب، رغم عمليات البيع المحدودة من بعض المستثمرين العرب.

وأشاروا إلى أن هذه التوازنات في السوق تساعد على استقرار الأسعار نسبيًا، لكنها لا تلغي احتمال حدوث ارتفاعات أو انخفاضات مفاجئة في الفترات المقبلة.

وتظل حركة الدولار أمام الجنيه مرتبطة بشكل مباشر بعوامل متعددة، أبرزها التوازن بين العرض والطلب المحلي، تطورات الاقتصاد العالمي، أسعار النفط، والسياسة النقدية للبنوك المركزية. 

وقال الخبراء إن الجنيه المصري ما زال يحظى بدعم قوي، خاصة أنه يقارن إيجابياً مع مستوياته خلال بداية العام، حينما كان الدولار يقترب من 50 جنيهًا، وأقل بكثير من ذروته عند 52 جنيهًا خلال فترات التوترات الاقتصادية السابقة.

ويؤكد محللون أن مراقبة التدفقات المالية الأجنبية والتحويلات الداخلية، إلى جانب متابعة التطورات العالمية، ستكون مفتاحًا لفهم التحركات المستقبلية لسعر الدولار مقابل الجنيه، مع احتمالية استمرار التقلبات على المدى القصير.

تم نسخ الرابط