افتتاح معرض هونج كونج

معرض"مصر القديمة" يعزز الشراكة الثقافية بين مصر والصين ويعرض 250 قطعة أثرية

معرضمصر القديمة
معرض"مصر القديمة"

في إطار الافتتاح الرسمي لمعرض "مصر القديمة تكشف أسرارها: كنوز من المتاحف المصرية"، المُقام بمتحف قصر هونج كونج بجمهورية الصين الشعبية، عقد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مؤتمراً صحفياً دولياً موسعاً، شهد حضور ما يقرب من 500 مؤسسة إعلامية وصحفية ممثلة لوكالات أنباء وقنوات تلفزيونية وصحف ومجلات صينية ودولية، في تغطية تعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالحضارة المصرية وتراثها الفريد.

وخلال كلمته، أعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن اعتزازه بالتواجد في متحف قصر هونج كونج، واصفاً إياه بأنه صرح ثقافي مرموق يجسد الإيمان بقوة التراث وبصدى التاريخ في وجدان الشعوب.

كما أشار إلى أن افتتاح هذا المعرض يأتي بعد أيام قليلة من الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر الجاري، ليشكّل نافذة جديدة تطل على أكثر من خمسة آلاف عام من الحضارة المصرية، واصفاً المعرض بالحوار الحضاري الذي يجمع بين الماضي والحاضر، وبين مصر والعالم، وبين ثقافتين تتشاركان التقدير العميق للإبداع الإنساني الخالد.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد أن  المعرض يضم 250 قطعة أثرية متميزة تم اختيارها من مجموعة من المتاحف المصرية، من بينها المتحف المصري بالتحرير، ومتاحف مرسى مطروح، وكفر الشيخ، والأقصر، وسوهاج، والسويس، والغردقة، بالإضافة إلى أحدث الاكتشافات من منطقة سقارة الأثرية، لافتاً إلى أن المعرض يتضمن مجموعة من القطع التي سبق عرضها بمتحف شنغهاي ضمن معرض " قمة الهرم: حضارة مصر القديمة"، والذي حقق نجاحاً كبيراً في الصين، حيث استقبل 2.7 مليون زائر خلال فترة إقامته، بما يعكس مكانة الحضارة المصرية في قلوب الجمهور الصيني.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن افتتاح معرض هونج كونج يمثل امتداداً للشراكة الثقافية العريقة بين مصر والصين، ويجسد ثمرة الشغف المشترك بالحفاظ على التراث الإنساني وتقديمه بشكل مسئول وملهم للجمهور العالمي. كما شدّد على رمزية هذا الحدث الثقافي، الذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2026، باعتباره خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الثقافي والحضاري بينهما.

وأضاف أنه يعمل بمصر أربعة بعثات أثرية صينية في مناطق كل من سقارة والأقصر وميت رهينة الأثرية.

وفي ختام كلمته، توجه الدكتور محمد إسماعيل خالد بخالص الشكر والتقدير لإدارة متحف قصر هونج كونج وفريق العمل به، تقديراً لجهودهم المهنية ورؤيتهم الثقافية والتزامهم في تنظيم هذا الحدث المتميز، مؤكداً أن هذا التعاون يشكل نموذجاً للعلاقات الثقافية المثمرة بين مصر والصين.

تم نسخ الرابط