بعد أزمة كلاود فلير وشلل منصات ومواقع حول العالم.. ما الذي تقدمه الخدمة وهل توجد بدائل لها؟

كلاودفلير
كلاودفلير

تكاثرت الأزمات التكنولوجية في الآونة الأخيرة، لتتكرر الأزمات الإلكترونية لأكثر من مرة واحدة في كل شهر، مع هجمات سيبرانية تستهدف الشركات حول العالم كل بضعة ثواني، ليتفاقم الأمر من أعطال شركة أمازون المتخصصة في الحوسبة السحابية منذ أسابيع، لأزمة جديدة تضرب بعض الشركات والمنصات حول العالم بسبب خدمات كلاودفلير.

خدمات الكلاود فلير

 

وهنا تبدأ التساؤلات، ماذا تعني خدمات الكلاود فلير، وما الذي تقدمه، وما علاقة الشركة بمنصات التواصل الاجتماعي، التي أثرت عليها بالسلب خلال الساعات الماضية، بل عرقلت الوصول للكثير من المواقع في كافة المجالات.

وخدمات الكلاود فلير، تتلخص في حماية وتسريع المواقع، من خلال سيرفرات تقوم بتنفيها للمواقع والمؤسسات، وتديرها بشكل أكثر حكمه، لمنع عمليات الاختراق المفاجئة، مع تسريع الوصول إلى تلك الموقع بشكل أسرع.

وكشف الدكتور محمد الحارثي  خبير أمن المعلومات، أن العطل العالمي الذي ضرب خدمات شركة كلاودفلير صباح اليوم، كشف بوضوح حجم اعتماد الإنترنت الدولي على بنية تحتية ضخمة تعمل في الخفاء، مشيرًا إلى أن الشركة تعتبر أحد الأعمدة الأساسية لعمل المواقع والخدمات الرقمية حول العالم.

وأوضح الحارثي، في تصريح لـ سمارت فاينانس، أن كلاودفلير هي شركة أمريكية تقدم خدمات حماية وتسريع المواقع، وتدير واحدة من أضخم شبكات توصيل المحتوى على مستوى العالم، حيث توفر حماية من الهجمات السيبرانية، خاصة هجمات حجب الخدمة، مع توجيه حركة البيانات بين المستخدمين وخوادم المواقع.

وأشار إلى أن هذه الخدمات تجعل جزءًا كبيرًا من بيانات الإنترنت العالمية يمر عبر خوادم كلاودفلير قبل وصوله للمستخدم النهائي.

وأكد الحارثي أن العطل الذي وقع أدى إلى ارتفاع مفاجئ في معدلات الأخطاء داخل شبكة التوجيه الخاصة بالشركة، ما تسبب في توقف مواقع كبرى عن العمل، وتباطؤ خدمات أخرى.

وأضاف أن منصات عالمية مثل إكس (تويتر سابقًا)، وشات جي بي تي، وعددًا من مواقع التجارة والخدمات واجهت صعوبات بالغة في الوصول للسيرفرات.

وهناك بدائل أخرى يمكن استخدامها، لكنها لا تقدم نفس التكامل أو نفس حجم الشبكة التي توفرها كلاودفلير، ومن أبرزها Akamai Technologies، وAmazon CloudFront، وGoogle Cloud CDN.

من جانبه، أكد خبير أمن المعلومات محمود فرج، أن خدمات شركة كلاود فلير العالمية تعرضت اليوم لعطل مفاجئ، وذلك عقب إعلان الشركة تنفيذ تحديثات تقنية على عدد من أنظمتها الرئيسية، ما أدى إلى تأثر العديد من الخدمات المرتبطة بها على مستوى العالم.

وأوضح فرج أن كلاود فلير تُعد واحدة من أكبر الشبكات المتخصصة في تحسين أداء وسرعة مواقع الويب، إضافة إلى توفير مستويات عالية من الحماية الإلكترونية ضد الهجمات السيبرانية، مشيرًا إلى أن أي خلل في بنيتها التحتية ينعكس فورًا على منصات كبرى تعتمد عليها.

وأشار خبير أمن المعلومات إلى أن منصات عالمية مثل إكس (تويتر سابقًا)، وشات جي بي تي، وسبوتيفاي، وأمازون واجهت صعوبات في الوصول إلى السيرفرات وبعض خدماتها نتيجة هذا العطل.

وأكد أن شركة كلاود فلير تعمل حاليًا على معالجة الخلل وإعادة الخدمات لطبيعتها في أسرع وقت ممكن، وسط متابعة من ملايين المستخدمين حول العالم الذين تأثروا بالمشكلة.

تم نسخ الرابط