اليد الصارمة تنتظر المخالفين
«فاروق»: حماية الرقعة الزراعية «خط أحمر» أمام أي تعدٍ
عقد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعاً موسعاً ضم جميع مديري مديريات الزراعة ومديري عموم حماية الأراضي على مستوى الجمهورية، لمناقشة ملفات حيوية تتعلق بحماية الأراضي الزراعية وضمان وصول الدعم لمستحقيه، بالإضافة إلى متابعة الخدمات الإرشادية والفنية المقدمة للمزارعين استعداداً للموسم الجديد.
في مستهل الاجتماع، توجه الوزير بالشكر للجهود المبذولة من جميع القطاعات بمديريات الزراعة بالمحافظات، مؤكداً على أهمية تقديم الدعم الفني للمزارعين ومتابعة الجمعيات وتوفير مستلزمات الإنتاج. وشدد فاروق على أن حماية الرقعة الزراعية تمثل أولوية قصوى للدولة المصرية، مؤكداً أن التعدي على الأرض الزراعية هو "خط أحمر"، ولن يكون هناك أي تهاون أو تساهل في مواجهة أي شكل من أشكال التعدي.
وجّه الوزير بضرورة تطبيق القانون بحسم وصرامة، والإزالة الفورية لأي تعديات في المهد قبل تفاقمها، مؤكداً مبدأ "لا للأيدي المرتعشة" في تنفيذ القانون والحفاظ على هيبة الدولة، مع تنفيذ قرار حرمان المتعدين من الحصول على الأسمدة المدعمة كإجراء رادع لمواجهة المخالفات. كما ركز الاجتماع على وضع آليات عمل واضحة تشمل المتابعة المستمرة والتنسيق الدوري مع المحافظين والجهات الأمنية للتأكد من عدم معاودة التعدي، وتفعيل لجان المتابعة الميدانية، بالإضافة إلى تكليف مديري المديريات بتكثيف المرور الميداني على الأراضي الزراعية والتواصل المباشر مع الفلاحين لحل مشكلاتهم على أرض الواقع.
وأكد الوزير أن مديري المديريات يمثلون "الذراع التنفيذية للوزارة في المحافظات"، ومسؤولون عن تحقيق الأمن الغذائي ودعم المزارعين ورعاية مصالحهم، وأن المسؤولية مشتركة في تطبيق السياسات الزراعية التي تهدف إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل. وشدد فاروق على ضرورة إعادة الثقة للعاملين بالقطاع الزراعي، وتأهيل الكوادر ورفع قدراتهم وتنمية مهاراتهم، داعياً إلى العمل بروح الفريق وتقديم تقارير دورية ومفصلة حول التحديات والإنجازات.
واختتم الاجتماع بتأكيد وزير الزراعة على تقديم كافة أشكال الدعم اللوجستي والفني للمديريات لتسهيل مهامها، بما يخدم استراتيجية الدولة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في كافة ربوع مصر.
