الين يرتفع أمام الدولار.. وتدخلات طوكيو تعيد العملة اليابانية إلى الواجهة

الين الياباني
الين الياباني

سجل الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً أمام الين الياباني بنهاية تداولات الجمعة، في وقت صعّدت فيه طوكيو من تدخلاتها اللفظية لوقف هبوط عملتها الوطنية، التي شهدت ضغوطاً قوية خلال الأشهر الماضية.

وجاء هذا التراجع رغم أن العملة الأمربكية كانت تتجه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية لها في نحو ستة أسابيع، مدعومة بتوقعات خفض الفائدة الأميركية الشهر المقبل.

والقوة المفاجئة للين جاءت عقب تصريحات لوزير المالية الياباني ساتسوكي كاتاياما، الذي أكد أن التدخل في سوق الصرف ما يزال خياراً مطروحاً بقوة إذا استمرت التحركات المضاربية في الضغط على الين.

وهذه الإشارات أعادت الأسواق إلى حالة التأهب لاحتمال تدخل مباشر من بنك اليابان، خاصة مع بلوغ العملة اليابانية مستويات تُعد الأدنى منذ نحو عشرة أشهر.

وعلى الرغم من المكاسب اليومية، ما يزال الين متجهاً نحو خسائر أسبوعية تقارب 1.2%، نتيجة التحديات الواسعة التي يواجهها الاقتصاد الياباني، وأبرزها التدهور المستمر في الوضع المالي العام وارتفاع حجم الديون الحكومية.

كما أن انتخاب رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي ترافق مع مخاوف الأسواق بشأن التوسع في الإنفاق العام، وهو ما ضغط على العملة ودفعها للانخفاض بنحو 6% منذ أكتوبر.

وفي المقابل، استفاد الدولار من تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جون ويليامز، الذي أكد أن البنك قادر على خفض الفائدة "في الأمد القريب" دون تهديد مستهدف التضخم، ما عزز توقعات الأسواق بشأن خفض جديد في ديسمبر.

وتظهر بيانات CME FedWatch أن احتمالية خفض الفائدة ارتفعت إلى 71% مقارنة بـ39% قبل يوم واحد فقط.

ورغم هذا الدعم، كبحت التوترات السياسية الأميركية وتداعيات الإغلاق الحكومي قوة الدولار، في وقت يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أكثر وضوحاً خلال الأسابيع المقبلة لتحديد اتجاه العملة الخضراء أمام بقية العملات العالمية.

تم نسخ الرابط