سوار صيني يوقظ مستخدميه بصعقات كهربائية خفيفة كبديل للقهوة
طورت شركة صينية سوارًا ذكيًا مبتكرًا يُرتدى على المعصم، وتق١ول إنه قادر على إبقاء مستخدميه في حالة يقظة من خلال إرسال صعقات كهربائية خفيفة، كخيار بديل لفنجان القهوة التقليدي.
سوار صيني يوقظ مستخدميه
السوار الجديد، الذي يحمل اسم "eCoffee Energyband" ويتجاوز سعره 100 دولار بقليل، طُرح لأول مرة في أواخر 2023، ويعتمد الجهاز على لوحين كهربائيين يلامسان الجلد لإرسال نبضات تنبه الجهاز العصبي، وهو ما تؤكد شركة WAT Medical—التي تتولى تصنيع وتسويق الجهاز عبر فرعها في الصين—أنه يساعد في تحفيز الدماغ والحفاظ على الانتباه، وفق تقرير لمجلة Wired نقلته "العربية Business".
وتشير الشركة إلى أن تأثير السوار يشبه تأثير الكافيين دون مخاطره، فيما تقتصر آثاره الجانبية على شعور مؤقت بالخدر يمتد من أصابع اليد إلى داخل المعصم، وتنصح الشركة بعدم استخدام السوار لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا، مع إمكانية تبديل المعصم أثناء الاستخدام.
وبرغم أن الجهاز لم يحظ باهتمام واسع عند إطلاقه، إلا أن ظهوره في أحد المعارض التجارية بالصين مؤخرًا أثار ضجة كبيرة، ما أدى إلى نفاد الكميات المعروضة على مواقع التجارة الإلكترونية مثل JD وTaobao، وسط تقييمات متباينة من المستخدمين.
وقال شو هاوجي، مدير عمليات الشركة، في تصريحات لوكالة "شينخوا" خلال المعرض، إن الهدف من ابتكار السوار ليس استبدال القهوة بل تقديم حل بديل في أوقات لا يناسب فيها تناول الكافيين، مع الحفاظ على مستوى جيد من اليقظة.
ويُباع الجهاز عالميًا بسعر يقارب 130 دولارًا، مع عروض ترويجية موسمية تشمل خصومات تصل إلى 30%.
سخرية وتشكيك على مواقع التواصل الصينية
ورغم موجة الشراء القوية، واجه الجهاز انتقادات لاذعة وسخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. إذ رأى كثيرون أن ترويجه كمحفز للإنتاجية يذكّر بثقافة العمل المجهدة المعروفة باسم "996" (من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً ستة أيام أسبوعيًا)، والتي يرفضها قطاع كبير من الشباب الصيني.
وتنوعت التعليقات الساخرة حول السوار بين وصفه بـ"كرسي كهربائي محمول" و"نسخة بشرية من أطواق تدريب الكلاب" و"أداة لترويض الموظفين"، معتبرين أن فكرته تخدم أصحاب الشركات أكثر مما تخدم العاملين.
ورغم الجدل القائم، يظل السوار واحدًا من أكثر الأجهزة القابلة للارتداء إثارة للحديث خلال الفترة الأخيرة، سواء بسبب ابتكاره غير التقليدي أو الجدل الذي أثاره حول ثقافة العمل والإنتاجية.

