مبيعات السيارات تقفز 30% بالربع الأخير 2025 وسط توقعات بتخفيضات ممتدة لنهاية العام
في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها سوق السيارات المصري خلال الأشهر الأخيرة، برزت مؤشرات إيجابية تعكس عودة الزخم إلى حركة البيع والشراء، مدفوعة بسلسلة التخفيضات التي طالت عدداً من الطرازات وعلامات السيارات المطروحة في الأسواق.
وفي السياق ذاته، أكد منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية ونائب رئيس رابطة تجار السيارات، أن السوق يعيش مرحلة انتعاش حقيقية بعد فترة طويلة من الاضطراب.
حركة مبيعات سوق السيارات في مصر
وقال زيتون في تصريحات خاصة لـ « سمارت فاينانس»، إن الربع الأخير من عام 2025 شهد تحولاً لافتاً في حركة المبيعات، حيث سجل السوق قفزة بنسبة تقارب 30% مقارنة بالمعدلات المعتادة في مثل هذه الفترة من كل عام، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع يرتبط بشكل مباشر بالتراجع الملحوظ في الأسعار، والذي أعاد شريحة كبيرة من المستهلكين إلى دائرة اتخاذ قرار الشراء بعد فترة من التردد.
انخفاض أسعارالسيارات
وأضاف عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن انخفاض الأسعار كان العامل الأكثر تأثيراً في تحريك المياه الراكدة، إذ دفع المواطنين إلى استغلال الفرصة قبل أي تغيرات محتملة في السوق، موضحاً أن الإقبال لم يقتصر على السيارات الاقتصادية فحسب، بل شمل أيضاً فئات أعلى سعراً، مما يعكس زيادة الثقة لدى المستهلكين وتحسن المزاج الشرائي العام.
وأوضح زيتون، أن ما يحدث حالياً يعد تحولاً غير معتاد مقارنة بالربع الأخير من الأعوام السابقة، حيث كان السوق يشهد عادة حالة من الهدوء النسبي مع اقتراب نهاية العام نتيجة انتظار المستهلكين لطرازات العام الجديد، أما في 2025، فقد انعكست المعادلة تماماً بسبب التخفيضات المتتالية التي غيرت سلوك الشراء المعتاد.
كما توقع استمرار موجة التخفيضات حتى نهاية العام، مؤكداً أن ذلك سيحافظ على الزخم الحالي وربما يدفع السوق إلى تسجيل مزيد من التحسن في المؤشرات، وشدد على أن هذا التوجه سيسهم في تعزيز المنافسة بين الوكلاء والتجار، ويدعم آفاق الاستقرار في سوق السيارات خلال الفترة المقبلة.
وأشار زيتون إلى أن المرحلة الحالية تمثل فرصة مهمة لكل من يفكر في الشراء، لأن الهبوط في الأسعار قد يكون من الأفضل خلال العام، مؤكداً أن استمرار هذه السياسة سيعيد التوازن بين العرض والطلب ويمنح المستهلك المصري خيارات أكثر وقرارات أكثر مرونة.