14% فقط نسبة التصنيع في المنطقة العربية
الغرف العربية: إنشاء ممر صناعي «عربي–أوروبي» وسوق دوائية بـ50 مليار دولار
أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال إطلاق "إعلان برشلونة" للقطاع الخاص في برشلونة، أن التصنيع في المنطقة العربية لا يتجاوز 14% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بأقل من 16% في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، ما يعكس فجوة كبيرة في القدرة التنافسية الصناعية. ودعا حنفي إلى إنشاء ممر صناعي عربي–أوروبي يربط موانئ المتوسط والمناطق الصناعية والبنية التحتية الرقمية لتعزيز الإنتاج المشترك والتصدير إلى أفريقيا وآسيا.
20% من التجارة العالمية تمر عبر المتوسط
وأشار حنفي إلى الموقع الاستراتيجي للبحر الأبيض المتوسط، الذي يربط أوروبا بأفريقيا وآسيا، ويشكل حوالي 20% من التجارة البحرية العالمية، مؤكدًا أهمية تحويل هذا الترابط إلى سلاسل قيمة متكاملة عبر الاستثمار في البنية التحتية، الممرات البحرية والطاقة المتجددة، والتحول الرقمي والصناعة 4.0.
مبادرات صناعية ودوائية مشتركة
في إطار مبادرة MED-30، اقترح اتحاد الغرف العربية إنشاء سلسلة مشتركة أوروبية–عربية للأمن الدوائي والصحي، لتطوير سوق إقليمية للأدوية تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار، مع اعتماد الشهادة الصناعية المتوسطية الموحدة لتسهيل العمليات وتقليل وقت الامتثال بنسبة 30–40%. كما تشمل المبادرات مركزًا لتبادل الهيدروجين المتوسطي وسلسلة تصنيع أغذية زراعية متوسطية، بهدف ربط الإنتاج في الجنوب بالمشترين الصناعيين في أوروبا.
تعزيز التحول الصناعي الأخضر والرقمي
نوّه حنفي بأن المشهد الصناعي في المتوسط يشهد تحولات سريعة مع التركيز على الطاقة المتجددة، الاقتصاد الدائري، الصناعة الخضراء، والرقمنة، ما يعزز الإنتاجية والاستدامة، مشيرًا إلى ضرورة دمج هذه التحولات مع السياسات الصناعية لتحقيق النمو المتوازن والشامل.
إعلان برشلونة: رؤية للتكامل الاقتصادي المستدام
أكد حنفي أن الذكرى الثلاثون لإعلان برشلونة تشكل فرصة لإعادة تحديد الرؤية المتوسطية الجماعية، مشددًا على أن المستقبل يعتمد على التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والغرف التجارية والشركات الناشئة، لتحويل البحر المتوسط إلى نموذج للتنمية الصناعية المستدامة، مشجعًا على الابتكار وإنتاج مشترك يصب في مصلحة جميع الأطراف.

