هل تشهد البورصة المصرية ارتدادًا قريبًا أم بداية هبوط أعمق؟
شهد مؤشر البورصة المصرية الرئيسي إي جي إكس 30 تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.9% خلال جلسة الأربعاء 26 نوفمبر 2025، ليغلق عند 39,537.2 نقطة، ويأتي هذا التراجع في توقيت حساس، إذ يقف السوق أمام اختبار فني حرج لمستوى الدعم الحالي، وهو ما قد يحدد بشكل كبير اتجاه المؤشر خلال الفترة المقبلة.
قال محمد كمال، خبير أسواق المال، إن «المؤشر يختبر الآن منطقة دعم قوية عند 39,400 نقطة، وهي منطقة حاسمة ستحدد ما إذا كان السوق قادرًا على استئناف الاتجاه الصاعد أم سيدخل في موجة تصحيح».
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سمارت فاينانس"، أن كسر هذا المستوى قد يدفع المؤشر للهبوط نحو 37,000 نقطة، وهو ما يمثل مخاطرة واضحة للمستثمرين قصيري الأجل.
وأوضح محمد عطا، المحلل الفني، أن «السيناريو الإيجابي يعتمد على قدرة المؤشر على الإغلاق فوق 39,600 نقطة، وهي نقطة تحول مهمة قد تقود السوق نحو مستويات 40,800 ثم 41,443 نقطة».
وأشار عطا في تصريحات خاصة لـ"سمارت فاينانس"، إلى أن السوق ما زال يحتفظ بـ اتجاه صاعد على المدى الطويل، رغم تراجع الزخم على المدى القصير، مما قد يسبب بعض التذبذب خلال الجلسات المقبلة.
وأكد أن أي تصحيح محدود قد يخلق فرص شراء جيدة للمستثمر متوسط وطويل الأجل، بشرط بقاء المؤشر فوق مناطق الدعم الحيوية واستمرار المؤشرات الفنية في إعطاء إشارات إيجابية.
ويتوقع الخبراء أن يستمر السوق في حالة التذبذب خلال الفترة المقبلة، مع ضرورة مراقبة مستويات الدعم بدقة، باعتبارها الفيصل بين البقاء في الاتجاه الصاعد أو الدخول في موجة تصحيح قد تطول.
كما شددوا على أهمية إدارة المخاطر في ظل حساسية المرحلة الحالية وتعاملات ما قبل نهاية الشهر.
