خبير أمن المعلومات يكشف أحدث أساليب مواجهة الهجمات السيبرانية

الهجمات السيبرانية
الهجمات السيبرانية

أكد خبير أمن المعلومات محمد الحارثي أن المؤسسات باتت مطالَبة بتبنّي منظومات دفاعية أكثر تطورًا، تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحليل الاستباقي للتهديدات، لضمان حماية بياناتها وعملياتها الحيوية.

أساليب مواجهة الهجمات السيبرانية

وقال الحارثي في تصريحات خاصة لـ سمارت فاينانس، إن الهجمات الإلكترونية لم تعد تعتمد على الأساليب التقليدية، بل تطورت لتشمل هجمات معقدة مثل التصيد العميق، والبرمجيات الخبيثة القادرة على التعلّم الذاتي، وهجمات الفدية التي تستهدف البنى التحتية الرقمية الكبرى.

وأوضح أن مواجهة هذه التهديدات تتطلب بناء قدرات سيبرانية متكاملة تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية:

وأشار الحارثي إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على رصد السلوكيات الشاذة في الشبكات وتحليل ملايين الأحداث في ثوانٍ، مما يساهم في منع الهجمات قبل وقوعها.

كما شدد على أن 80% من الاختراقات تبدأ من سرقة بيانات الدخول، وبالتالي فإن تعزيز أنظمة التحقق المتعدد (MFA) أصبح ضرورة وليس خيارًا.

وتابع أن وجود مراكز مراقبة سيبرانية تعمل على مدار الساعة بات من أهم أدوات المواجهة، لما توفره من متابعة لحظية للهجمات والاستجابة الفورية لها.

وأكد الحارثي أن عنصر التوعية البشرية لا يقل أهمية عن الأدوات التقنية، حيث ما يزال الموظف يمثل "النقطة الأضعف" إذا لم يخضع لتدريب مستمر على اكتشاف محاولات الاحتيال واستخدام الأنظمة الرقمية بشكل آمن.

واختتم خبير أمن المعلومات حديثه بالتشديد على ضرورة الاستثمار في الأمن السيبراني كونه "خط الدفاع الأول" عن الدولة والمؤسسات والاقتصاد الرقمي، لافتًا إلى أن تكلفة الوقاية أقل بكثير من تكلفة التعرض للاختراقات أو فقدان البيانات.
 

تم نسخ الرابط