مصر تتسارع نحو الطاقة النظيفة.. استشاري يبرز مشروعات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر

سيد الطاهر
سيد الطاهر

أكد الدكتور سيد الطاهر، عضو المجلس العربي للطاقة والاستشاري الدولي لمشروعات الطاقة المتجددة، أن مصر تواصل تكثيف جهودها لتحقيق التحول نحو الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة للتحول الأخضر والمعايير العالمية للتنمية المستدامة.

وأشار الطاهر في تصريحات خاصة لـ"سمارت فاينانس"، إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز كفاءة إنتاج الكهرباء وتوزيعها، مع تنويع مصادر الطاقة لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، وزيادة الاستثمارات في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، لضمان إمداد كهربائي مستقر وصديق للبيئة يلبي احتياجات المواطنين والمشروعات القومية.

وأوضح أن مصر نفذت خلال السنوات الأخيرة مشروعات قومية عملاقة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ضمن رؤية شاملة لتعزيز الاستدامة والتنوع في مزيج الكهرباء الوطني. 

وأضاف الطاهر أن الدولة تدمج تقنيات الشبكات الذكية، وتطبق أحدث حلول تخزين الطاقة، كما تطور استراتيجية وطنية للهيدروجين الأخضر لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة الخضراء.

وأكد الطاهر أن التعاون الإقليمي في الربط الكهربائي مع الدول المجاورة يعزز أمن الطاقة ويشجع تبادل الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى العمل على مشاريع ربط كهربائي استراتيجية مع أوروبا عبر اليونان وإيطاليا، من خلال برنامج "أفق أوروبا" كركيزة للتعاون.

وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للطاقة تهدف إلى رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي المزيج الطاقي بحلول 2030، و65% بحلول 2040، مع تهيئة مناخ استثماري جاذب من خلال حزمة إصلاحات تشجع مشاركة القطاع الخاص، تشمل عقود شراء طويلة الأجل، وخفض الرسوم الجمركية، وتنظيمات داعمة للأسواق، ما جعل مصر وجهة رئيسية للاستثمارات الخضراء في المنطقة.

وكشف الطاهر أن مصر خصصت أكثر من 42 ألف كيلومتر مربع لمشروعات الطاقة المتجددة، وتخطط لإضافة قدرات جديدة للطاقة الشمسية والرياح تتجاوز 16 جيجاوات قبل عام 2030، مع تركيب أنظمة تخزين طاقة حديثة للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وفي سياق التحول نحو الطاقة النظيفة، افتتحت الدولة محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الثانية بقدرة 2.6 ميجاوات بمدينة العاشر من رمضان، بحضور وزير القوى العاملة محمد عبد العزيز جبران، ومحافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني.

وأكد الطاهر أن المشروع يمثل خطوة حاسمة نحو مستقبل مستدام، حيث تنتج المحطة نحو 4.5 جيجاوات ساعة سنويًا من الكهرباء النظيفة، ما يساهم في خفض نحو 2,000 طن مكافئ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وأضاف أن الدولة تخطط لتركيب محطة شمسية إضافية بقدرة 5 ميجاوات بحلول الربع الثالث من 2026، ضمن استراتيجية شاملة لدعم التحول الصناعي المستدام وخفض الانبعاثات، وتأكيد الالتزام بدمج الطاقة المتجددة في جميع عمليات التنمية الصناعية.

وقال الطاهر إن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعطي قطاع الطاقة أولوية قصوى ضمن رؤية 2030، مؤكداً أن التحول نحو الطاقة النظيفة ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية لتحقيق الأمن الطاقي والتنمية المستدامة على المدى الطويل.

تم نسخ الرابط